عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-28, 17:00 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي بعض أطر التربية غير النظامية تستثنى من حقها في الاشتغال


بعض أطر التربية غير النظامية تستثنى من حقها في الاشتغال




أ27 يونيو 2012 الساعة 59 : 17




امنة أحرات
استنكرت فئة مهمة القرار التعسفي الذي طالها من جراء إقصائها من المباراة الخاصة لولوج سلك التعليم ، إما بسبب المدة التي حددت في سنتين في الخدمة بهذا القطاع أو بسبب اجتياز السن القانوني المتمثل في 45 سنة.
هذا الإجراء اعتبر ظلما في حق بعض الأطر التي كانت هي الأولى بالإدماج -اعتمادا على عدة تصريحات - لأنها ارتأت في ذلك الدخول لعالم الشغل عبر آخر الأبواب. و عوض إيجاد الصيغة القانونية لها و تسوية وضعيتها أقصيت حتى من اجتياز المباراة. وبدل أن تنوه على هاته المجهودات و تكافئ تجد نفسها أمام حكم قاس استثناها من الاستفادة من هذه الخطوة، مع العلم بأن الأجدر أن تلج لهذا الميدان من غير شرط أو قيد، لأنها تلقت تكوينا ميدانيا تمثل في الاحتكاك المباشر بعالم التعليم، وقد تكون أكثر كفاءة لأنها استطاعت إعادة فئة مهمة و مختلفة عن باقي فئات التلاميذ، المتمثلة في تلك التي غادرت كراسي التعليم و انتهجت طريقا ربما يكون في غير صالح هذه الأمة، و تغلبت على الصعاب و استطاعت تكييف هؤلاء مع أجواء الدراسة من جديد، أو ربما ساهمت في إدماج من لم يعرف طريقا للمدرسة، و أقنعتهم بأن نفعهم لهم و للمحيطين بهم يكمن في تشبثهم بالعلم، و نجحت في إبقاء هؤلاء على ارتباط بعالم التحصيل و المعرفة. و يعزز هذا القول بالإحصائيات التي تقدمها مديرية التربية غير النظامية لوزارة التعليم كل سنة.
أمام هذا العمل المضني و الدؤوب وجدت هذه المجموعة نفسها أمام قرار الإقصاء بدعوى اجتيازها السن القانوني لولوج الوظيفة العمومية....
كيف يمكن لفئة أن تقصى من عالم الشغل بهذه الطريقة، هي أصلا تشتغل ، وتتقاضى أجورا أقل بكثير من تلك التي تمنح لعامل في قطاع النظافة- مع احترامي لهذه الفئة المكلومة هي الأخرى- على أمل أن تسوى وضعيتها في يوم من الأيام و تنال حضها في هذا المجتمع.غير أن العكس ما حدث، فهي غير معترف بها و بسنين العمل التي ا اشتغلت فيها، وعوض الشجب و النحيل على أوضاعها تلاقى بالتجاهل والإقصاء فهل هذا عدل؟؟؟
ثم ما ذنبها في أوضاع متأزمة منعتها من العمل فيما قبل، لتجد نفسها أمام أوضاع أكثر حيفا من سابقتها بدعوى فوات الأوان؟ كتب عليها ألا تسعد لا قبل و لا بعد؟
رحمة بها و رأفة ، من الأجدر لدى الواضعين لمثل هذه القرارات تشجيع من يريد أن يعمل ، و من عمل و أعطى نتائج عادت بالخير العميم على كل المهتمين ،لا الحد من العزيمة و إقفال الأبواب أمام من ينتج و يعطي، و عازم على إعطاء المزيد و المزيد، و كفئ، فهل هذا جزاء من يساهم في القضاء على الجهل بهذه البلاد؟ و يحد من انتشار خطر الرذيلة؟ ويساهم في إفشال مشروع جريمة متمثل في ترك قاصر لمقاعد الدراسة ليعوضها بمكان يساعده على التعرف على الفساد و الدمار؟؟؟
ربما يكون الأمر أخطر من هذا فلا نستهن بما يقوم به هؤلاء....





التوقيع

    رد مع اقتباس