عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-27, 00:26 رقم المشاركة : 1
فطيمة المراكشية
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية فطيمة المراكشية

 

إحصائية العضو







فطيمة المراكشية غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي الكون مبني على الزوجية


الكون مبني على الزوجية

قال تعالى في محكم كتابه بسم الله الرحمن الرحيم :

ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون .

ان قانون الزوجية متأصل في الموجودات بحيث لا تجد ذرة ولا مجرة ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا وهي محكومة بهذا القانون.

من ينظر الى الكون الرحب وما فيه من نجوم وكواكب وهواء وماء وشجر وحجر وحيوان وإنسان ..
يذعن بتكاملية هذا النظام بمعنى ان أحدهما يكمل الآخر وكل يسير وفق نظام وميزان دقيق لا يخرقه ولا يتجاوزه إلا بني آدم ..

الذين حملهم الله سبحانه وتعالى أمانة إدارة أنفسهم بعد أن أرسل لهم الأنبياء ورسم لهم الحدود وبين لهم السنن..
فحملوا الأمانة ولم يــؤدوها حقها إلا عــباد الله الـــمخلصين تارة بظلم وأخرى بجهل ..

قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم :

إن أعرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا.

ومن يتصفح تاريخ البشرية فضلا عن تعاليم الأديان ..
يدرك أن النظام العائلي وزيادة النسل وعدم اختلاط الأنساب والابتعاد عن الخيانات الزوجية والتحلل والابتذال ..

هي قضية نفسية وفطرية فطرة الله التي فطر الناس عليها حتى عند البدائيين والوثنيين والذين لا يعتقدون بأية شريعة ..
فإن فطرتهم تنتفض بين حين وآخر وتتجلى على شكل قانون أو على شكل عادات وتقاليد ..
ولا يتوهم أننا نتوسل بالعادة والتقليد لاثبات ذلك بل نتوسل بالشريعة المطابقة للفطرة ..

فكلما حكم به الشرع حكم به العقل وبالعكس فان اتفاق البشر وتعاهدهم بشتى مللهم ونحلهم وحضاراتهم وأديانهم وقوانينهم على مسألة ما ..
دليل على تأصل تلك المسألة في النفوس وسنستعرض في هذا الفصل بإيجاز بعض ما توصل إليه علماء الطبيعة والحضارات فضلا عن الأديان السماوية في هذا الحقل.

إن هذا الكون المترامي الأطراف من ذرته الى مجرته عبارة عن قبائل وشعوب تبتني على نظام الزوجية ..
فكل عنصر يتشكل من ذرات وكل ذرة تتركب من الكترون سالب و بروتون موجب ..
فإذا زاد عليها النيوترون تركب هو الآخر من شحنتين متعادلتين موجبة وسالبة ..
وأن عدد الشحنات الموجبة في كل بروتون يقابلها شحنات بمقدارها سالبة من الاكترونات ..
وان حصول أي خلل في النسب والموازين يوجب اضطراب الذرة وتحاول الذرة العودة الى حالتها المستقرة ..
وذلك بإطلاق طاقة هائلة تسمى بالطاقة الذرية .

وكذا في الكون قوتان أحديهما تكمل الأخرى وهما المغناطيسية والكهربية ..
ولا حياة لأحديهما دون الأخرى ثم المغناطيسية تتركب من قطبين شمالي وجنوبي ..
والكهربية من سالب وموجب على ما ذكره العلماء.

في النبات :

قال تعالى سبحان بسم الله الرحمن الرحيم :

الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون . صدق الله العظيم

فكل نبات يحتوي على عضوا التذكير والتأنيث فإذا نضجا يحصل اللقاح ثم الثمار ..
نعم هناك أنواعا من النباتات والأشجار لا تحتاج الى هذا العمق والتعقيد..
بل هي كالإنسان لها عضوان مستقلان يتعاونان فيما بينهما ..
من أجل إيجاد الثمرة كما هو الحال في النخيل وأشجار الباباي وغيرهما .


في الحيوان :

والحيوانات سواء كانت تمشي على أربع أو اثنين أو الزواحف وكذا البرمائيات والأسماك والطيور ..
تخضع لقانون الزوجية ..

يقول جل ذكره بسم الله الرحمن الرحيم :

فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه ..

فهي تسعى بسبب القوى المودعة فيها للتناسل والتكاثر والحفاظ على نوعها ..
فتسدى ألامهات الحنان لصغارها بعد الولادة أو التفريخ ..
وتهيئ لها الجو الملائم لنموها واشتداد قواها وتدافع عنها دفاعا مستميتا في قبال الأخطار التي تحيق بها.


ثانيا قانون الزوجية لدى الحضارات البشرية.

لا شك ان هناك فوارق بين الإنسان والحيوانات العجماوات ..
فهو مخير ومريد بينما هي مسيرة ومضطرة .
ولا شك ان هناك اختلافا بين الناس في الأنظمة والقوانين يصل في بعض الأحيان ..

الى حد التناقض والتضاد وهذا الاختلاف لا يصلح ان نتخذه قانونا للنظام الزوجي الأمثل بل ان هذا المختصر لا يفي بمختلف المجالات في كيان الأسرة ..
ولكننا سنتابع الأمور التي انفق عليها الناس من قديم الزمان ..
حضارات وشعوب هي بلا شك تفي بالغرض وخاصة في الزواج والإنجاب والإباحية ونظام الحقوق.


منقول للفائدة





التوقيع

    رد مع اقتباس