الموضوع: وظيفة شاغرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-25, 18:31 رقم المشاركة : 1
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي وظيفة شاغرة


بقلم : عزة مختار

طول فاره أو قصر متناه وبشرة سوداء وقلب اسود منها وعيون كالصقر وضمير في إجازة هذه هي شروط الوظيفة المعروضة . فأما الوظيفة فهي وظيفة مخبر وأما الشروط فالطول الفاره يساعد المخبر علي رؤية ما لا يراه الآخرون فان لم تتوافر هذه الصفة فيمكن أن تحل محلها صفة أخري وهي القصر المتناهي وتلك أيضا لها ميزتها ، فهي تساعد المخبر علي أن يتدسس بين الناس بغير أن يشعر به احد . أما القلب الأسود وعيون الصقر والضمير الذي في إجازة مستمرة فهي أهم صفات المخبر الناجح والتي لا يمكن التنازل عنها أبدا وإلا فلن يستطيع العمل .
أوليس هو من يضيع علي يديه الشباب ، وتغلق علي يديه البيوتات الآمنة وتقطع بفتواه الرقاب وهذه الصفات والحمد لله تنطبق علي مخبر بلدنا . انه يعتبر زينة المخبرين ، مخبر شامل متكامل يفعل ما يطلبوه منه وما لا يطلبوه ، بل أحيانا يتطوع بالعمل لوقت إضافي وبكل جد وإخلاص انتقاما من تلك الفئة الضالة التي تحاول النيل من امن الوطن نشر أفكارها الهدامة بين العقول البريئة انه حقا عين الأمن التي لا تنام تراه بعينيه الضيقتين وكأنه يكاد يخترقك بسهام مميتة ينظر إليك بعين الشك حتي يثبت له العكس فالناس عنده صنفان إما معه وإما عليه وويل كل الويل لمن يثبت له انه ليس معه ، الويل كل الويل لمن يقف في تلك العيون ولا يحاول إثبات البراءة .
وها هو الآن يقطع الشارع أمام المنزل القديم بالحارة الضيقة ، يقطعه روحة وجيئة وكأنه يبحث عن شيء ضاع منه يسير خطوات إلي بداية الشارع ثم يعود مرة أخري يدلي برأسه من فوق رقبته مختلسا النظر إلي باب المنزل ينتظر الساكن الجديد أن يخرج ليري أين سيذهب يقف حينا ويسير أحيانا وهو في غدوه وروحته لا يمل الانتظار أبدا بل يخيل لمن يراه انه يجد كل متعته وسعادته في هذا الانتظار ، وبعد وقت ليس بقصير يفتح الجريدة القديمة في يده كي يقرا فيها حتي لا يشك به الهدف ، يسير الرجل قدما وهو لا يدري بمن يتربص به يسير وعيون الصقر خلفه تكاد تلتهمه التهاما ، تعد عليه خطواته وترصد في أي اتجاه يسير
يسير الرجل ويتقدم المخبر بحذر شديد انشرح صدره لأنه وجد أخيرا ما يفعله بعد فترة ملل وضيق من قلة العمل بعد أن استتب الأمن في البلدة .
تقدم الرجل والأرجل الخفية خلفه ولكن سرعان ما توقف وتوقفت الخطوات الحائرة من خلفه وبعد تردد بسيط عادت عيون الصقر تبحث من جديد حولها بعد ما رأت الرجل يدخل المقهى ممسكا بين إصبعيه بسيجار مشتعل






التوقيع




    رد مع اقتباس