راقني جدا ، وقد استمتعتُ بمجمل الأفكار الواردة .. لكن من الأكيد أن الشخصية بمظاهرها الداخلية و الخارجية ، هي وليدة وسط معين ، و سيرورة زمنية غير محددة ... فالرغبة الذاتية في التغيير إلى الأحسن لا تكفي ، و مساعدة الوسط بشكل إنفرادي ، لا يكفي كذلك .. فالعملية معقدة و مركبة ، و تحتاج لتخطيط و برمجة و صبر ، تحتاج إلى توجيه و اختيار ذاتي أساسا ، لكن دون إغفال الشروط الموضوعية . وحين يحقق المرء انتصارا على العادة أو العادات السيئة ، يشعر بفخر لا مثيل له .. وحين يفشل ، تتراوح النتائج بين الإحباط التام و المرارة ، أو أن يضع أوزار الحرب ، و التخلي عن المشروع !!! كلنا نحب التغيير نحو الأفضل .. لكن ! كيف نعالج الأمر حين يتكرر فشلنا ؟ مودتي الموصولة أستاذتي .