2012/06/17 | Souss24.com
على اثر الاحتجاجات المستمرة التي خاضها اساتذة السلم التاسع هذه السنة، وبعد سنة شبه بيضاء في العديد من المؤسسات والتي تم اغلاق بعضها لأسابيع متعددة، خصوصا في الوسط القروي، وجدت هيأة الادارة التربوية نفسها امام معضلة المراقبة المستمرة للتلاميذ الذين لم يستفيدوا من حصصهم هذه السنة وبالتالي صعوبة تحديد موقف تربوي في شأنهم في غياب التنقيط الذي يعده الاستاذ.
الامر أدى الى ارتباك في مواقف مدراء المؤسسات الابتدائية بين مجتهد في حل المشكلة وبين رافض للتصرف محمل للوزارة مسؤولية اتخاد القرار وبين منتظر للضوء الاخضر بشكل رسمي ليباشر تصرفه الاجتهادي خصوصا وأن بعض الاباء رفضوا نجاح ابنائهم بعد سنة بيضاء وأصرو على ان يكرروا في حين استنكر البعض الاخر هذا المشكل محملا الوزارة مسؤولية التدخل.
بعض النيابات أباحت للسادة المديرين حرية التدخل لتجاوز المشكل واجراء تنقيط استثنائي جماعي تشاوري واتخاد القرار المناسب حسب وضعية المؤسسات المعنية وحسب كثافة فئات التلاميذ المتضررين بها، في حين لم يستجب نواب اخرون مثل حالة تارودانت لاحتجاج المديرين في هذا الملف مستهينا بالامر ومعتبرا انه غير مؤثر حسب قول ممثلين عن جمعية المديرين الذين عقدوا لقاء في الامر مع النائب الاقليمي.
وأمام هذا الامر تستعد هيأة الادارة التربوية للاحتجاج بدعم من جمعيتها الوطنية والنقابات الاكثر تمثيلية، مطالبة بالتدخل السريع والعاجل للبث الرسمي في هذه المعضلة.