عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-15, 21:23 رقم المشاركة : 5
رشدية جابرية
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية رشدية جابرية

 

إحصائية العضو







رشدية جابرية غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: لكم الجنة ولن انسى هدا الجميل


السلام عليكم ورحمة الله
أخي الفاضل
بداية أعانك الله على تربية ابنك وإقناعه بالتي هي أحسن.
حقيقة الإدمان على الانترنت أو التكنولوجيا أمر ناتج عن عدم وجود بدائل للانشغال منذ الصغر، أو إشغال الأطفال بالتلفاز و الألعاب الالكترونية بدل مرافقتهم في أنشطة أخرى وهذا أمر شائع يسقط في فخه كثير من الآباء والأمهات لأن إشغال الأطفال بالألعاب الالكترونية أسهل و أكثر توفيرا لوقت الآباء والأمهات، وتوالي هذا النوع من التسلية يصبح عادة تتحول إلى إدمان حين يتوصل الطفل لصنع عالم خاص به قوامه الألعاب الاكترونية والأنترنت، لكن الإيجابي في طفلك أنه ذكي وأنه تجاوز مجرد الاستهلاك السطحي للآلات الاكترونية إلى فهمها وتفكيكها، وهنا مكمن القوة الذي يتوجب عليك أخي الفاضل استغلاله وذلك عبر المراحل التالية:
1. صادق ابنك واكسب ثقته وتحدث إليه في مجال اهتمامه وطموحه، وأعره اهتماما صادقا بما يحب ويطمح إليه.
2. لا تقف موقفا رافضا لاهتماماته ولا تستعمل العقوبة لأنك بذلك تكون بالنسبة له الرافض لكل اهتماماته وسيكون رد فعله تماما كفعله الرافض تماما لكل ما تقول.
3. حدثه عن حدود المعقول والمقبول في اهتماماته الالكترونية وعن حدود اللامعقول واجعله هو يستكشفها ولا تملها عليه توصلا معا إلى اتفاق مبني على اعتبار شخصيته طرفا حرا عاقلا ملتزما بوعده لك دون مقابل مادي.
4. تحدث معه عن آفاق اهتماماته الالكرونية من خلال الشعب التي تفتح له آفاقا واعدة بذلك وأنه للوصول إلى التخصص في هذا المجال الذي يحب يجب أن يمر عبر الدراسة ويتميز فيها، شجعه وحفزه على طول مساره إلى حين تخصصه في شعب من هذه الشعب، فهذا العمل ليس مسيرة يوم وإنما شهور لكنه شيق وممتع حين ترى أن ابنك تغير نحو الأفضل.
5. احرص على أن يكون استعماله للانترنت في المنزل وفي رفقة عائلية لأن انترنت المقاهي يفتح عوالم غريبة كالتطرف او الانحراف.
وقبل كل هذا وبعده وخلاله أحرص على الدعاء الصادق الدؤوب، فالأسباب تؤدي إلى النتائج لكن كل شئ أولا وأخيرا بيد مسبب الأسباب.
تحياتي.






التوقيع

"لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي، كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية"
محمد عابد الجابري
    رد مع اقتباس