عندما ننتقد القيادات النقابية الإجرامية نفعل دلك من شدة المرارة التي تعتصر أفئدتنا وضمائرنا للخيانة التي ارتكبتها في حق فئات التعليم الابتدائي التي قدمت الغالي والنفيس من أجل بناء النقابة أو كل النقابات ، فهم الدين كانوا الوقود والحطب الدي يشعل شرارة النضالات عندما كان النضال نضالا ، وهم الدين أضاعوا العقود الظويلة من العمر - ولا زالوا حتى اللحظة - خدمة للعمل النقابي النضالي الجاد معرضين أنفسهم لكل أنواع القمع والضرب والإهانة والتنكيل وحتى إمكانية الاعتقال من المخزن المفترس أيام كان للنضال معنى وضريبة في أواخر السبعينات وأوائل التمانينات وأواسطها ، هؤلاء المناضلين الشرفاء هم الدين تركوا على الهامش قابعين في الزنزانتين 9 و 10 بعد قضائهم أكثر من 28 سنة من العمل الشاق والمضني في الجبال والصحاري والفيافي المقفرة في ظروف أنسانية أقل ما يقال عنها مؤلمة ،ومنهم من لا زال لحد الساعة على هدا الحال ، دون توفر ولو الحد الأدنى من شروط العيش من أكل ولا ماء ولا سكن ولا وسائل نقل ولا تطبيب ولا أمن ولا تعويضات ....في الوقت الدي شملت فيه هده القيادات الإجرامية فئاتها بكل أنواع الاهتمام والعطف ، بتنسيق أو تآمر مع الحكومات المخزنية المتعاقية ، فحققت لها كل الحقوق والمطالب وبسخاء كبير جدا حتى أصبحوا وكبار القوم سيان ....لقد آن الأوان لرد الاعتبار لهده الفئات المغتصبة حقوقها ، ولتتحمل كل الجهات مسؤولياتها الاخلاقية والسياسية لما قد ستؤول إليه الأمور في حال صم الآدان وعدم تحقيق مطالبها المشروعة ، فهي بالتأكيد ، ولعلم الجميع ، عاقدة العزم على انتزاع كل حقوقها المهضومة بغير وجه حق ولو أدى بها دلك إلى تقديم نفسها قربانا لكل الفئات المظلومة في هدا الوطن الغالي .....