بدءا ، يسعدني جدا أن أهنئك على فيض قلمك الشاعري ، ذلك القلم و تلك القريحة ، التي أغنت المكتبة العربية بديوان شعريّ يستحق كل التنويه و التشجيع و التصفيق الطويل زمنيا.

وصراحة أستاذتي ، حرفك يستعصي على الإدراك العقلي بليونة ، لكونه ينهل من القاموس العربي " النظيف " و لا يرضى لنفسه جمع اشلاء الألفاظ المترامية بين الزقاقات .. فهي شاعرية خلاقة ، وحرف أبيّ ينحني أمامه النقد تبجيلا و افتخارا .

وإذا تم الإعتراف بصلابة المعنى المُدرك ذهنيا ، فإنني أعترف و أقر بحصول الإستمتاع الروحي ، و بالشعور الوجداني المنفلت من ثنايا العاطفة المجسدة للأحاسيس الشاعرية ...
القصيدة الرائعة ارتفعت بنا إلى الأفق الجمالي ، دون التفريط في دلالات و سياقات اللغة ، ودون مراوغة المتلقي ليكون وصوله إلى المبتغى نوعا من " المجاهدة " .

أكتفي بهذا المرور و التعليق القصير ، وإذا قدّر القدر حكمة الرجوع ، سأعود لأقرأ النص و أحاور الخطاب ما استطعتُ إلى ذلك سبيلا .

دائمة التألق إن شاء الله .