عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-07, 21:25 رقم المشاركة : 1
ياقوتة
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ياقوتة

 

إحصائية العضو








ياقوتة غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشارك

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المشاركة  في مسابقة المصطلحات

وسام المركز الثالث في مسابقة استوقفتني آية

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

b5 الترادف والتوازن في العربية


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




الترادف والتوازن في العربية


من الأمور البارزة في فقه اللغة العربية ظاهرة "الترادف اللغوي" هذه الظاهرة امتازت بها هذه اللغة بشكل يندر وجوده في اللغات الأخرى مما جعل بعض أصحاب المعاجم يجمعون أن " للأسد خمسمائة اسم، وللثعبان مئتا اسم".

وكتب "الفيروزآبادي" كتاباً في أسماء العسل فذكر له أكثر من ثمانين اسماً، وقرر مع ذلك أنه لم يستوعبها جميعاً.

ويرى أنه يوجد للسيف في اللغة العربية ألف اسم على الأقل..

وبالطبع دراسة هذه الظاهرة من حيث أسبابها وما قيل فيها، يطول.

فنحن نريد فقط ما يهمنا مما نحن بصدده من البحث في معيار الترادف في اللغة دليل على دقة "التوازن" المطلوب بين اللفظ والمعنى المطلوب بدقة، دون زيادة أو نقصان.

يقول "د. علي عبد الواحد وافي": "إن كثيراً من الألفاظ التي تبدو مترادفة هي في الواقع غير مترادفة، بل يدل كل منها على حالة خاصة تختلف بعض الاختلاف عن الحالة التي يدل عليها غيره، مثلاً:

رمق و لحظ وحدج و شفن و رنا..

وما إلى ذلك من الألفاظ التي تدل على النظر، فإن كلاً منها يعبر عن حالة خاصة للنظر تختلف
عن الحالات التي تدل عليها الألفاظ الأخرى

"فرمق" يدل على النظر بمجامع العين،
"لحظ" عن النظر من جانب الأذن.
"حدجه" معناه رماه ببصره مع حدة.
"شفن" يدل على نظر المتعجب الكاره.
"رنا" يفيد إدامة النظر في سكون..

وهلم جراً"

ويقول "ابن جني": "فمن ذلك قولهم:
خضم، وقضم.

فالخضْم لأكل الرطْب، كالبطيخ والقثاء..
والقضم للصلب اليابس، نحو قضمت الدابة شعيرها.


فاختاروا "الخاء" لرخاوتها للرطب،
و"القاف" لصلابتها لليابس حذْواً لمسموع الأصوات على محسوس الأحداث.
ومن ذلك قولهم:

النضح والنضخ

والنضخ أقوى من النضح. قال تعالى: فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ.

مما سبق نخلص إلى أن "الترادف" في اللغة العربية ما هو إلا اختيار دقيق للفظ بما يطابق المعنى المقصود، وهذا الاختيار يقوم على "التوازن" الدقيق بين اللفظ ومدلوله.

منقول





التوقيع

    رد مع اقتباس