عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-03, 12:25 رقم المشاركة : 13
حسن ب53
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







حسن ب53 غير متواجد حالياً


c5 رد: هل تملك الجرأة على قول هذه الكلمة


كيف تعلن حبك لزوجتك؟

حتى ينمو الحب بين الزوجين؛ عليك أخي الزوج أن تكرم زوجتك بحبك, وعليك بإتباع الآتي:

1- أخبرها بحبك:

إن إخبار الزوجة بالحب يزيد من الحب ولا شك, ويعمق من العلاقة بين الزوجين ولذلك كان من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم إلينا (إذا أحب الرجل أخاه؛ فليخبره أنه يحبه) [صححه الألباني].

ولا حرج من الإعلان عن الحب بين الزوجين في الواقع المحيط بهما, فإنه حين سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه؟ قال: "عائشة" قالوا: من الرجال؟ قال: "أبوها" [متفق عليه].

(ولعلنا نلاحظ أن تقرير الرسول بأن عائشة أحب الناس إليه كان بلا حرج كما نلاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر أبا بكر باعتباره أحب الناس إليه من الرجال؟ ذكره بصفته أبًا لعائشة فقال "أبوها", وقد كان حب الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة معروفًا لدى الصحابة إلى درجة اعتبار هذا الحب مقياسًا لحب الغير). [بيت الدعوة, رفاعي سروري].

إن المرأة تحب أن تسمع كلمة الحب من زوجها, وتطمئن بها على مكانتها لديه, بل وتطمئن على بقاء تلك المكانة, فالزوج الذكي هو الذي يقدم لزوجته كل يوم أسباب سعادته في هذه الحياة والتي تتلخص في أنه يحب زوجته.



2- تعلم كيف تعبر عن الحب فإن لم تعرف فقلد من فعل:

إن الله لم يخلق لنا العواطف إلا لنتبادلها ونتعامل بها, فافتح كنوز عواطفك وأعطها من من مشاعرك ما يؤكد حبك, ويرضي قلبها ونفسها, فكما أن المال جعله الله ليتداول بين الناس لا ليكنزوه, فكذلك كنوز العواطف التي تملكها في قلبك لزوجتك ولا يصل منها إليها ما يكفيها؟ ولهذا لا يُقنعها ملكك لها وكنزها في قلبك, بل ستشكك في وجودها عنك, (أنفق أيها الزوج على زوجتك, ولا تحرمها رفدك فيزداد منها بُعدك, قل لها بملء الفم, واعترف مما في القلب, ولا تجعلها تشعر أبدًا أنك بخيل القلب؟ حتى لو كنت سخي اليد, واملأ أذنيها وأسمع قلبها, والكلمة الطيبة حياة المرأة القلبية والنفسية, فلا تبخل بكلمة لا تنقصك ولا تكلفك وفيها حب قلب ونفس) [العشرة الطيبة, محمد حسين, باختصار].

واعلم أن عبارات الثناء الرقيقة وكلمات الحب المرهفة الصادقة, التي قد تظنها غير مهمة أو تعتقد أنت أنه لا داعي لها, تساوي شيئًا ثقيلًا في ميزان زوجتك, وتملأ فراغًا كبيرًا في نفسها, فلماذا تبخل بها؟

لا خير عندك تهديها ولا مال فليُسعد النطق إن لم يسعد الحال

ويمكنك أيها الزوج الفاضل أن تذكر لزوجتك أنك معجب بابتسامتها, طريقة تعاملها مع الأبناء, وتسمعها مثلًا "إن السرور يشملني لأني معك", "أنا أسعد إنسان لأنك زوجتي", "أنت أجمل امرأة في الكون", "لا أبالي ما دمت زوجتي في الجنة".

ومن عجبي أني أحن إليهم واسأل عنهم من لقيت وهم معي

وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي

فالمرأة أخي الزوج تحتاج أن تسمع منك أنها:

أهم امرأة بالنسبة لك, إنها أول أولوياتك, أنك فخور بها, أنك لا تستطيع أن تتحمل فراقها, أنه لا يوجد امرأة في العالم مثلها, وأنك تحبها ولا بد أن تخبرها بذلك دائمًا.



3- ابتكر في التعبير عن الحب حسب العمر:

(فكل عمر له أسلوب في التعبير عن الحب والإقبال على الحياة, والمرأة تحتاج في جميع أطوار سن عمرها المختلفة إلى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس مشاعرها المرهفة وطبيعتها الأنثوية, فلا تبخل على زوجتك بتعبيرات الحب ومشاعر القرب.

ففي متوسط العمر اهتم بأشيائها الصغيرة, وتذكَّر أنها كانت تحب نوعًا معينًا من المشروبات, في سن الأربعين اعلم أن خطوات هادئة على شاطئ النهر, أو جلسة رقيقة في شرفة بيتكم هي أجمل تعبير عن الحب عندما تكون معها, ولكن أجمل كلماتك في كل الأعمار أن تقول لها: "أنت الشيء الجميل الباقي لي في الحياة") [أوراق الورد وأشواكه, د/أكرم رضا, باختصار].



وتأمل هذا الحوار الخلاب بين زوجين, أو لتقل عصفورين:

(الزوجة: أريد أن أزيل هذه التجاعيد التي غطت وجهي.

الزوج وهو يبتسم في هدوء: إذن يجب أن أزور نفس الجراح ولنفس السبب؟

الزوجة: ولكني أريد أن أزيلها من أجل أن أبدو في عينيك صغيرة وجميلة, كما أنني أحب تجاعيدك.

الزوج في حنان: وأنا أحب تجاعيد وجهك واختفاؤها يزعجني لأن اختفاءها معناه إلغاء السنين التي عشناها معا لقد عايشت ظهور هذه التجاعيد ولهذا فهناك علاقة ألفة وصداقة ومودة بيني وبين هذه التجاعيد إنها جزء من أيامي, جزء من علاقتنا, جزء منك أنتِ, إنها الدليل أننا عشنا معا السنين الطوال, إنها تزيدك روعة وجمالًا) [حتى يبقى الحب, د.محمد محمد البدري باختصار]



همسة الختام

إن حاجة زوجتك للثناء والكلام الطيب، أكثر ضرورة من حاجتها إلى النفقة وإلى الكساء وإلى ما توفره لها مما تراه أنت سببًا للسعادة والوئام، السعادة شيء نفسي يحتاج لغذاء نفسي ليست المادة كافية فيه، فعبر عن حبك لزوجتك، أعطها حقها، حقها في الثناء، تلطف معها، لاعبها وداعبها، أرها أنك تحبها وأرها شوقك لها، وأرها حتى تخرج ما عندها، حتى لا تيئس منك؛ فتنصرف عنك، ولا أقول تنصرف إلى غيرك. [الاستشارات التربوية، موقع إسلام أون لاين].



حفز نفسك دائمًا بتذكر أيام الخطوبة، وبدايات الزيجة السعيدة، أسمعك تقول: كانت أيام فريدة، واشوقاه لهذه البدايات؛ إذًا لا تحرمها ما تملك، قل لها كلمات تسعدها ولا تتردد، وسارع في إبداء حبك لها، وعلى قدر ما تعطي تُعطَى ما تحب أن تسمع وترى, وكذلك ما تريد، بل أبشر بما هو فوق المزيد.

ملأ الله بيتكما حبًا وسعادة، وتوافقًا ووئامًا.



وماذا بعد الكلام؟؟

1. اتصل بزوجتك الآن في التليفون، وأخبرها فقط أنك تحبها.

2. اخطبها مرة أخرى وذكرها بأول نظرة, وأول دقة قلب باسمها, وذكريات الأماكن التي ذهبتم إليها, وليكن لك عادة وجه بالبشر مبيح, ولسان بالحب صريح.

3. لا تجعل دوامة الحياة تباعد بين أيديكما المتشابكة, ودع أصابعك تخبر أناملها بحبك.

4. ولا تنسى اللمسات البسيطة مثل: العناق البسيط, لمسة يد أو تمريرة كف على الكتف, أو مداعبة شعر, تقديم الورد للتعبير عن الحب, المكالمات التليفونية, الخروج معًا.

5. وحبذا لو تبدأ كل فترة في شهر عسل جديد، فلكي لا تنطفئ شعلة الحب، من الرائع القيام بأجازة كل فترة كأنها شهر عسل جديد، يعيد ذكريات الحب الأول ويجدد منابعها، ويثير دوافعها، ويقتل الروتين, ويجدد شباب العلاقه، بعيدًا عن الأهل والأصدقاء وهموم العمل ومسئوليات البيت ومشاكل الحياة اليومية.
** منقول **





    رد مع اقتباس