عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-28, 12:33 رقم المشاركة : 1
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي الموسيقى غذاء الروح والعقل


بقلم : خالد الحماد


كلمةٌ كنَّا نقرؤها ونحن صغارٌ عند مَسِيرنا مع أستاذنا نحو غُرْفة الموسيقا، تلك الغُرْفة المليئة بالمعازف، الغرفة الراقصة، والتي كُتِبَ فَوْق ببابها:
"الموسيقا غذاء الروح والعقل"،
كلمة كانت تؤثِّرُ فينا لتدفعنا نحو تلك الآلات نتلقَّفها، نلهو بها؛ لترتوي أرواحُنا وتنمو عقولُنا، هكذا كنَّا نفكِّرُ، وهكذا عَلَّمَتْنَا المدرسة!!

ولكن لم نكنْ نُؤْمِنُ بتلك العبارة إيمانًا مُطْلقًا؛ لأنَّ هناك صوتًا كانَ يشككنا فيها، كانَ ينطلقُ أحيانًا من الفطرة، وأحيانًا من مُحِيطنا الاجتماعي.

كانَ صَوْتٌ يخرقُ الطبلَ ويكسِر المزمارَ؛ لذلك كنَّا نفكِّر ونسأل:

كيف تكونُ الموسيقا غذاءً للروح والعقل ونحن نسمعُ مِن على المنابر، وفي حلقات التحفيظ، ومِن بعض مَنْ نُعَايش - أنَّ مَن يستمع إلى الغناءِ يُصَبّ في أذنيه الآنُك - الرصاص المُذَاب - يوم القيامة، وأنَّ الغِنَاء مزمارُ الشيطان؟!

هنا الخَللُ وهنا السؤالُ:
مَن الصادق؟! ومَن الكاذب؟!
أيكذبُ المشايخُ مِن فوْق المنابر؟! أم تكذب المدرسة فيما تقولُ وتفعل وتكتبُ؟!
وكيف لها أنْ تكذبَ وهي التي تُعَلِّمنا العِلْمَ مع الفضيلة؛ فهي التربية والتعليم؟!



فكانت النتيجةُ بعد ذلك الصراعِ - وبعد بحثٍ وسبر، وبعد ما تقدَّم العمرُ - أنَّه ليس كلُّ ما يُكْتَبُ في المدرسة حقًّا يُؤْخَذ، وكذلك ما يُقَال ويُفْعَل!!

لذلك يتبيَّنُ خطأُ مَن خطَّ تلك العبارة؛ لأنَّه كَتَبها بهواه، ولم يكتبْها عن عِلْمٍ ودِرَاية، وكانَ الأحرى أنْ يكتبَ على باب مسجد المدرسة: "القرآن غذاءُ الروح والعقل"، وذلك بعد أنْ تُغْلَقَ تلك الغُرْفةُ، والتي لم نتعلَّمْ منها سوى الضجيج ولَهْوِ الحديث!!

ولو كان في الغناءِ والمعازف خيرٌ للناس، ونماءٌ للروح والعقل، لدلَّنا عليه الذي لا ينطق عن الهوى، وهو القائل - عليه الصلاة و السلام -: ((ليكونَنَّ من أُمَّتي أقوامٌ يَسْتَحِلُّون الحِرَ والحريرَ، والخَمْرَ والمعازفَ))؛ أخرجه البخاري.

وكنَّا نعجبُ للحديث، أيستحلُّ ذلك عاقلٌ؟! لعلَّه يحْدثُ في زمان بعيد غير زماننا، يكونُ الجهْل عنوانَهم وكتابَهم؛ حيث لا يعلمون عن كتاب ولا سُنَّة، حتى سَمِعْنَا، ومِن شيوخ مُعَمَّمين يفتون بالتحليل دون أدنى برهانٍ أو جزءٍ مِن دليل، سوى جهلٍ وهوًى قادَهم نحو رأيٍ هَجِين!!

فإلى الله المشتكى، وبه نستعين مما هو قادم، وإلى ذلك الحين، نستغفرُ اللهَ العَلي العظيم، ونحمده على نِعْمَتِي العقل والدين.








التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس