2012-05-23, 21:13
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مَا يَرْتفِعُ بيْنَ الْجَزْمَيْنِ وَمَا يَنْجَزِمُ بيْنَهُمَا | مَا يَرْتفِعُ بيْنَ الْجَزْمَيْنِ وَمَا يَنْجَزِمُ بيْنَهُمَا الكتاب : معجم القواعد العربية / المؤلف : الشيخ عبد الغني الدقر يقول سيبويه: فأما ما يرتفع بينهما فقولك : "إن تأتني تسألُني أعطك" و "أن تأتني تمشي أمش معك". وذلك لأنك أردت أن تقول : إن أتيتني سائلا يكن ذلك، وإن تأتني ماشيا .. (أي: إن جملة تسألني في المثال الأول ، وتمشي في المثال الثاني للحال، ولا أثرللجزاء فيها) فعلت. وقال زهير:
ومن لا يزل يستحملُ الناس نفسه * ولا يغنها يوما من الدهر يسأم (يستحمل الناس نفسه : أي يلقى إليهم بحوائجه وأموره ويحملهم إياها، والشاهد فيه: رفع يستحمل لأنه ليس بشرط ولا جزاء، وإنما اعترض بينهما : يستحمل ، وهو خبر لا يزل)
إنما أراد : من لا يزل مستحملا يكن من أمره ذاك ولو رفع يغنها جاز، وكان حسنا ، كأنه قال: من لا يزل لا يغني نفسه "يسأم".
ومما جاء أيضا مرتفعا قول الحطيئة :
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره * تجد خير نار عندها خير موقد (يمدح قيسا بن شماس. تعشو إلى النار : تأتيها ظلاما في العشاء ترجو عندها خيرا، خير نار : أي نارا معدة للضيف الطارق) []
وأما جزم الفعل بين الفعلين فقد قال سبيويه : سألت الخليل عن قوله: " وهو "عبيد الله بن الحر":
متى تأتنا تلممْ بنا في ديارنا * تجد حطبا جزلا ونارا تأججا (الجزل: الحطب اليابس أو الغليظ منه الشاهد فيه: جزم تلمم لأنه بدل من تأتنا، ولو أمكن رفعه على تقدير الحال لجاز)قال : تلمم : بدل من الفعل الأول، ونظيره في الأسماء: "مررت برجل عبد الله" فأراد أن يفسر الإتيان بالإلمام كما فسر الاسم الأول بالاسم الآخر.
ومن ذلك أيضا قوله، أنشدنيها الأصمعي عن أبي عمرو لبعض بني أسد:
إن يبخلوا أو يجبنوا * أو يغدروا لا يحفلوا يغدوا عليك مرجلي * ـن كأنهم لم يفعلوا (لا يحفلوا: لا يبالوا. والترجيل: تمشيط الشعر وتليينه بالدهن، وغدوهم مرجلين دليل على أنهم لم يحفلوا بقبيح)
فقولهم: يغدوا : بدل من لا يحفلوا ، وغدوهم مرجلين يفسر أنهم لم يحفلوا. | التوقيع | الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة" | |
| |