عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-14, 01:08 رقم المشاركة : 1
أبو الشيماء
أستـــــاذ(ة) مشارك
إحصائية العضو







أبو الشيماء غير متواجد حالياً


khaterah طفولتي البريئة!!!!


علاقة جدي ،رحمه الله رحمة واسعة ، وطيدة حد النخاع بالأرض ،بينما أنا مع التراب فحدث ولا حرج .

يظل في الحقل يكد ويجد ليجني أخيرا محصولا طال انتظاره ،وأظل أنا الآخر لا أفارق الأرض المستوية والتراب

الصالح لا للزراعة ولكن للعب الكريات ( les billes ) طوال النهار ، خاصة أيام العطل والآحاد .

لي علاقة مع الارض لا حد لها ، أجلس القرفصاء لأطوع كُريَّة وأهشم أخرى بضربة من بعيد ، وعندما أعود أدراجي

إلى المنزل أكتشف بأن سروالي قد تمزق من جهة الركبتين من كثرة القعود و التركيز ، ويُتخيل لي أن هذا التمزيق

أصبح موضة عندنا نحن المدمنون على لعب البيناك .

أحس بفرحة عارمة عندما أُرسل بقذفة صاروخية كرية من الخط إلى درجة نسيان وإهمال وجبة الغذاء حتى أسمع نداء

أمي المتكرر و عدم رضا أبي لهذه الحالة المزرية التي آل إليها ابنهم وتشتت ذهنه كما أشتت أنا الكريات المزركشة

من بعيد، وغفل والدي أنني عندما أبعثرها تغمرني سعادة لا مثيل لها ، وإن قسمت إحداهن إلى شطرين آن ذاك كضربة

مقص رونالدو أو بيشنات ميسي حاليا .

مساء ، وعندما ننفض من كثرة التعب والإرهاق نحس بآلالام في أصبعنا الابهام من شدة مسك الكريات .

ما إن نمل من هذه اللعبة حتى يحل موسم الاستمتاع بالخذروف (la toupie) ليمر الألم إلى السبابة من توالي

لف الخيط حولها.ولكن فرحة ونشوة طول دوران القطعة الخشبية المخروطية الشكل على راحة أكفنا ينسينا حتى من

حولنا متباهين باستمرار بقائها دائرة على أيدينا................





التوقيع




ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك




آخر تعديل أبو الشيماء يوم 2012-05-15 في 21:54.
    رد مع اقتباس