شكرا لك الأخت الكريمة . أين نحن من توجيه الرسول الكريم: (خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك و إذا أمرتها أطاعتك و إذا أقسمت عليها أبرتك و إذا غبت عنها حفظتك في نفسها و مالك) ذهب جمهور العلماء إلى أن الرجل ينظر إلى الوجه و الكفين لاغير لأنه يستدل بالنظر إلى الوجه على الجمال أو الدمامة و إلى الكفين على خصوبة البدن أو عدمها وإذا نظر إليها و لم تعجبه فليسكت و لايقل شيئا حتى لا تتأذى بما يذكر عنها و لعل الذي لايعجبه منها قد يعجب غيره كماان هذا الحكم ليس مقصورا على الرجل بل هو ثابت للمرأة أيضا . فلها ان تنظر إلى خاطبها فإنه يعجبها منه ما يعجبه منه. قال عمر : لا تزوجوا بناتكم من الرجل الدميم فإنه يعجبهن منهم ما يعجبهم منهن. خطب المغيرة بن شعبة امرأة فأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له : ( اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) أي تدوم بينكما المودة و العشرة و نصح الرسول صلى الله عليه و سلم رجلا خطب امرأة من الأنصارو قال له انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا) و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرسل بعض النسوة ليتعرفن بعض ما يخفى من العيوب فيقول لها : (شمي فمها شمي إبطيها انظري إلى عرقوبيها) قال الأعمش :كل تزويج يقع على غير نظر فآخره هم وغم.