لاحديث اليوم في اوساط المتتبعين للشان التعليمي بجهة سوس ماسة درعة الا عن تفنن ادارة الاكاديمية في حبك تخريجات وسينريوهات سهر عل نسج خيوطها ثلة ممن اصبحوا يسمون بالمهندسين والمستشارين المتنفذين والمتنفعين الذين صاروا بقدرة قادر الموجهين والمسيرين لكل صغيرة وكبيرة ،مهندسين يصولون ويجولون في دواليب الادارة منصبين
انفسهم اوصياء على تدبير القطاع بجهة منكوبة لم تزدد الى تدهورا وانحطاطا في وقت كان الجميع ينشد التغيير، الذي طال الكراسي لا غير خصوصا وان الشغيلة التعليمية كانت قد خاضت معارك نضالية طاحنة من اجل الدمقرطة ومحاربة المحسوبية والزبونية لتصاب بخيمة امل ولتبقى دار لقمان على حالها، وهو ما اكدته العديد من البيانات والتصريحات النقابية التي لم تخف استياءها من تمادي ادارة الاكاديمية في سلك تخريجات مكشوفة من اجل اسناد مناصب المسؤولية بتعبيد الطريق مجددا لاسماء بعينها، بعد ان استفادت اسماء اخرى محظوظة تنبأ المتتبعون باستفادهم قبل الاعلان عن نتائج الانتقاء النهائي
وتعود قضية سخاء ادارة الاكاديمية في توزيع المناصب الى الواجهة، بعد ان خلف بلاغها الاخير الذي ضمنته النتائج الاولية للانتقاء الخاص بقسم تدبير الموارد البشرية والشؤون الادارية والمالية بالاكاديمية وبعض المصالح باربع نيابات تعليمية (اكادير،تارودانت،تنغير،اشتوكة ايت بها) احتجاجا عارما في اوساط المترشحين –حيث توصل موقعنا بالعديد من الشكايات- والذين كان البعض منهم قد دخل في صيغ نضالية احتجاجية خلال عملية الاسناد السابقة بسبب عدم تكافؤ الفرص، وهو نفس السيناريو الذي بدات تتضح معالمه من جديد حيث يرى البعض من المتتبعين ان هناك عدة مؤشرات تصب كلها في اتجاه منح رئاسة القسم لاحد المرشحين الوارد اسمه في لائحة الانتقاء الاولي والمكلف بتدبيره الى جانب تعيينه كرئيس لمصلحة بنيابة انزكان ،مؤشرات تتجلى بالخصوص في التاخير الكبير وغير المبرر في الاعلان عن النتائج خلال المذكرة الاولى التي تم الغاؤها والمعتمدة على المرسوم القديم لا لشئء الا لان المعني لا يتوفر على خمس سنوات كشرط ليتم انتظار المصادقة على مشروع المرسوم الجديد والذي لا يتضمن هذا الشرط ،وتضمن في مادته الرابعة :ان يكون المرشحون قد مارسوا مهام المصلحة وهو المخرج الذي سلكته ادارة الاكاديمية علما ان نفس المادة تشير الى امكانية الاعفاء من هذا الشرط لفتح الباب امام كفاءات ولتوسيع قاعدة المنافسة وتحقيق مبدا تكافؤ الفرص. السؤال الاخير الذي يطرح نفسه: هل تكون تخمينات نساء ورجال التعليم صائبة مرة اخرى ويعلن عن اسم المرشح الذي ينتظره الجميع. جواب ستجيب عنه الايام القادمة