2012-05-06, 22:15
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | عندما تموت الاشجار واقفة | بدأت كأرق ما يكون بذرة صغيرة نبتت وهي تصارع صلابة الأرض لتدفن جذورها
باستحياء وتقاوم كل ضروف الطبيعة القاسية على سطح الأرض وباطنها تكبر مع همها
تارة تفقد غصنا بفم حيوان جائع أو إنسان عابث أو طبيعة قاسية أو مرض عضال
تكبر
بشموخ وكبرياء وتعانق السماء مرتكزة على أمها الأرض المعطاء تداعب أغصانها نسائم الريح الهادي
تتمايل بغنج وهي تعزف سيمفونية عاشق جلس ينتظر محبوبته في ضلها ويحفر في جذعها ذكرى للزمن
وتمر السنون تلو السنون وهي صابرة بين حر شمس الصيف ولهيبها وهي تضمأ تارة وترتوي تارة أخرى
وبين زمهرير الشتاء وريحها العاصف وفي لحظة صمت يعتريها الحزن
تدخل في طور الشيخوخة المفزعة
تموت ببطء شديد وهي شامخة واقفة بكل كبرياء
تعطينا درسا في العظمة والعطاء رغم موتها فهي
لا تزال ضلا للعاشقين وملاذا للتائهين وإلهاما للحالمين يرسمها الرسامون فتكون لوحة معبرة تفسر نفسها بنفسها | |
| |