عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-05, 05:15 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي الأندية التربوية بطنجة لم تحقق أهدافها


الأندية التربوية بطنجة لم تحقق أهدافها

الخميس, 03 مايو 2012 10:33




أكد مسؤولون وعدد من الأطر التربوية في طنجة أن وضعية التنشيط التربوي داخل المؤسسات التعليمية عرفت في السنوات الأخيرة تراجعا خطيرا وفوضى عارمة بسبب عدة عوامل مركبة ومعقدة، نتجت أساسا عن غياب المراقبة والتتبع والتوجيه السليم لهذه الأنشطة، التي تعتبر صورة مصغرة للحياة الاجتماعية بكل أبعادها وتجلياتها المختلفة. وحملت جل المصادر التربوية بالمدينة مسؤولية هذا التراجع إلى الوزارة المسؤولة، التي اكتفت بإصدار حزمة من المذكرات التنظيمية والدلائل التربوية النظرية، دون الاهتمام بتطوير الفعل التربوي ورفع الرتابة عن إيقاعات الفضاءات المدرسية لتحفيز المتعلمين وتعميق قيم التنافس والإبداع لديهم من أجل تأهيلهم للانخراط في الحياة العامة.
وذكر إطار سبق له أن تحمل مسؤولية التنشيط بإحدى ثانويات المدينة، أن تجربة الأندية التربوية، التي كانت في السابق من أهم التجارب التي عملت الوزارة على مأسستها داخل الفضاءات التعليمية، لم تحقق الأهداف المرجوة نظرا لافتقاد المشرفين عليها، سواء داخل المؤسسات أو على مستوى المصالح المعنية، إلى التأطير والتمويل والبنيات التحتية المناسبة، ما أدى إلى ضياع مجهودات إبداعية متعددة وتجارب التربوية رائدة كانت تزخر بها بعض المؤسسات التعليمية، وتعويضها بممارسات تنشيطية شكلية لا تشمل القيم والكفايات الاستراتيجية والتواصلية التي تروم الحياة المدرسية تحقيقها.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن "جميع المؤسسات التعليمية بالجهة تتوفر على أندية ثقافية وفنية ورياضية... إلا أن أدوارها وأداءها يبقى حبيس أسوار المؤسسة التي تنتسب لها، ويظل عملها بعيدا عن فلسفة الأندية والتصور الاستراتيجي للعمل، حيث تقتصر كل الاجتهادات على تخليد أيام وطنية وعالمية بشكل محتشم وخجول لا يعكس حتى حجم وأهمية تلك الأيام، وهو سلوك يسعى لتبرير البقاء، فضلا عن فقدان التنسيق بين الأندية المختلفة إذا ما تعددت بالمؤسسة الواحدة».
والأسوء من ذلك، يضيف المصدر، غياب المراقبة بالنسبة للجمعيات التي أصبحت تتهافت على فضاءات الحياة المدرسية لترويج منتوجها الذي يفتقر في كثير من الأحيان للشروط اللازمة ويسيء إلى المجال والأهداف التربوية، إذ آن الأوان لكي تتم مراجعة القوانين المنظمة لهذه الجمعيات، التي يسيرها أشخاص بعيدون عن الرؤيا الجمعوية التشاركية ويشتغلون بمنطق الريع، مع وضع برمجة دقيقة ومحكمة لتنظيم هذه الأنشطة التي تخلق في غالب الأحيان تشويشا حقيقيا على سير الدراسة.

المختار الرمشي (طنجة)






    رد مع اقتباس