متى تحد ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية ؟؟

أ

محمد بوبلاح

قال السيد عبد الإله بن كيران خلال ترؤسه مجلس الحكومة:إن للأستاذ مكانة مقدسة ،والرسول 'ص' يقول إنما بعثت معلما " وأضاف رئيس الحكومة أن الأمة التي لا تحترم أساتذتها يخشى على مستقبلها"، موضوع العنف أثير ضمن عدة مواضيع انعقاد المجلس الحكومي الأسبوع المنصرف.

إن أبرز مايستأثر بالاهتمام ظاهرة العنف الجسدي الذي يتعرض له بعض الأساتذة من طرف تلامذتهم أو غرباء في ظل التحولات التي تعرفها المدرسة العمومية في سياق التحولات الاجتماعية والاقتصادية الأمر الذي يستدعي إيجاد برنامج حقيقي لدى الوزارة الوصية لوقف الظاهرة وتظافر جهود المجتمع المدني الذي لا يرضى بظاهرة دخيلة وغريبة عن تقاليدنا العريقة في احترام وتقدير من يخرجوننا من الظلام إلى النور كما تعلمنا.

استفحلت الظاهرة فلا يكاد يمر يوم واحد دون أن نسمع أو نقرأ عن حوادث يسقط ضحيتها مدرسون ومدرسات في عقر مؤسساتهم ، فالمدرسات في الأرياف وهن الأكثر عرضة للمضايقات تسجل حوادث قد تذهل المتتبع للشأن التعليمي: عنف أو محاولة اغتصاب في غياب ضعف الأمن أو انعدامه وعدم وجود صيغ تضمن الحماية لهن.

فالعنف طال أيضا مؤسسات تعليمية فتم تخريبها وسرقة محتوياتها والعبث بها، أما جدرانها فيكتب عليها كل أشكال السب والشتم وألفاظ جنسية منحطة ورسومات لا أخلاقية ، وبدا يظهر أن المجتمع بكامله غير قادر على حماية المؤسسات التعليمية وتبخرت كل القيم النبيلة المتعارف عليها في ديننا الحنيف.

عناوين كثيرة في أعلامنا تزرع الرعب والخوف عن مستقبل المدرسة العمومية: أقدم تلميذ على كسر دراع أستاذه داخل الفصل..اعتداء على ثلاث معلمات...أحد الأعيان يمطر المدرسين والمدرسات بوابل من الشتم..

مطلب آخر ينضاف إلى السيد بنكيران رئيس الحكومة ليقوم المدرسون والمدرسات بمهامهم النبيلة ، فالأمر لا يستدعي النصح فقط ولكن برنامج متكامل للحد من الظاهرة .