عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-23, 22:13 رقم المشاركة : 1
lazzu
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
إحصائية العضو







lazzu غير متواجد حالياً


c1 لا تكن كالبعوض يبني حياته على أ ذى الاخرين


لا تكن كالبعوض
بسم الله اللرحمن الرحيم
من حكم ضرب المثل ب((البعوضة)) في القران الكريم:
قال تعالى(( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاًً ما بعوضة فما فوقها))
قد يعجب البعض من أن الله ضرب مثلا بالبعوضة في القران تلك الحشرة الصغيرة التي تبحث عنأكثر أماكن الإنسان نوراًً لتحط رحلها فيه فتحيل هدوءه إلى تضجر وتبرم فتختفي مرة وتبدو مرة أخرى محاولة الانقضاض عليه في وقت قد أمنت جوارحه فيه إلى السكون والراحة ثم تهبط بخلسة على ذلك الجسد الامن وصاحبه لا يشعر بهذا التخطيط ولا يحس بذلك الكيد ثم تسلط رمحها البغيض على جسده المستقر وفي برهة من الزمن ينتبه ذلك المسكين إلى أنه طعن غيلة وسرق أ فضل دمه من جسده فيلتفت يمنة ويسرة ليرى بأم عينيه أنها البعوضة
عذراًً :
فإني وجدت هذه الحشرة تقود فئاماًً من الناس إلى طريقها وتنهج بهم سبيلها المظلم القاتم فساروا خافها واتبعوا أثرها فأضحوا كأ سراب البعوض يبنون حياتهم على أذى الآ خرين ويسعدون أنفسهم على حساب غيرهم .
سرب أكلة لحوم الناس:
لقد ارتضى بعضهم أن يلوك لحم أخيه ميتاًً فهو لا يشغل وقته إلا بذكر أسوأ أ حوال إ خوانه المسلمين يتلذذبا صتنقاصهم ويستطعم النيل منهم ويصفهم بأ قبح الأ وصاف ةيسمعهم بأ شنع السمات ويضحك القوم بأ خبارهم ويبهج الأعداء بشر أ قدارهم سلم من لسانه اليهود والنصارى ولم يسلم إخوانه منه؛
فيا عجباًً من هؤلاء كيف وقر الوقر في آذانهم من قول الباري سبحانه وتعالى حين قالها الذين آ منوا اجتنبوا كثيراًً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسو ولا يغتب بعضكم بعضا أ يحب أحدكم أ ن يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)). أ م كيف جهلو ا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجههم وصدورهم فقلت من هؤالاء يا جبريل؟قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم))فاتق الله يا عبد الله أن تكون ممن يخشمون وجو ههم وصدورهم بأ ظافر من نحاس بل واتق الله أن تكون ممن ينصت لهؤلاء في طعنهم في اعراض الناس والا كل من لحومهم ولا تتردد في أ ن تسكت أ لسنتهم عن هذا الحرام وكن درعاًً لظهر أخيك في الغيب ليرد الله عنك النار يوم القيامه فإن رسولالله صلى الله عليه وسلم يقول ( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامه)
سرب الساعين بين الناس بالإفساد :
وحملت فئة من كتائب البعوض لواء السعي بين الناس بالإفساد وإفشاء العداوة بين الأشقاء والأصدقاء فلا يهدأ لهم بال حتى يروا الصديقين الحميمين قد تعاديا والزوجين الحبيبين قد تفرقا سر حب النميمة مجرى الدم في عروقهم يحرقهم صفاء الأفئدة مرضت نفوسهم واسودت قلوبهم فأي ذم نذمهم بعد ذم خالقهم لهم في كتابه العزيز حين قال(هماز مشاء بنميم) واي وعيد يذكر لهم بعد وعيد الرسول صلى الله عليه وسلم حينما مر بقبرين فقال((إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهم فكان لا يستتر من البول واما الاخر: فكان يمشي بالنميمة) فإذا كان هذا الحال الموحش لصاحب النميمه في القبره فما حاله يوم يقف بين يدي ربه وأمام خصمه؟؟
سرب الساخرين :
وتستطيب فئة من العسكر البعوض البحث عن عيوب الناس فيرون القذاة في أعين إخوانهم ولا يرون الجذع في أعينهم..أصبح الاستهزاء لهم طبعاًً وسخريه لهم سمتاًً ما إن يعثر أحدهم على عيب لأخيه ليس من كسب يده إلا ضخمه وأضاف إليه الزور والبهتان وطار به يذيعه في المجالس والبيوت ويضحك به أقرانه ويشفي به مرض نفسه
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم)
* سبيل الوقاية من أذى هذه الأسرب *
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن تستظل أمته بظل الإخاء والترابط محذراًً من العوامل التي تنقص عرى ذلك الربط ومخوفاًً من إنشاء العداوات وأسبابها الخفية منها والضاهرة والإ فكيف يكون لهذا الدين كيان به تطبق أحكامه ويهابه به أعداؤه ولا سبيل إلى هذه الغايه الساميه إلا بتطهير القلوب من درن الغل والمؤدي إلى تلك المساوىء التي تقدم الحديث عنها والتي جمعها قول الهادي البشير حينما قال :
<<لاتحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسام حرام دمه وماله وعرضه >>
فليتق المسلم أن يحشر يوم القيامة في زمرة هذه الأسراب وليعط إخوانه المسلمين حقوقهم لتحفظ له حقوقه فما لا يرضاه لنفسه يجب ألا يرضاه لغيره
وصلى الله على نبينا محمد






    رد مع اقتباس