عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-20, 16:04 رقم المشاركة : 1
أم سهام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم سهام

 

إحصائية العضو









أم سهام غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثالثة في مسابقة القران الكريم

وسام المرتبة الثانية

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المرتبة الثانية مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثالث في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثالث في  المسابقة االرمضانية الكبرى

افتراضي أهل السماء من الملائكة يكفنون روح الميت ويحنطونه


حين يرى الإنسان ملك الموت ومن معه يحصل له انهيار للقوى وعدم مقاومة واستسلام للمصير فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ويرى ولا يستطيع أن يعبر ويحصل لديه ارتباك فيصحو أحياناً ويغفو أحيانا من شدة سكرات الموت.
وسكرات الموت هي كرباته وغمراته وقد عانى الرسول من هذه السكرات ، ففي مرض موته كان بين يديه ركوة فيها ماء ، فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه عليه الصلاة والسلام ويقول : " لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات " أخرجه البخاري ،هذه هي السكرات رفعة لدرجات المؤمن وتكفير لسيئاته تخرج روح المؤمن حين يناديها ملك الموت بالخروج كما ورد فب الحديث في قوله " أخرجي " فتستخرجها الملائكة المرافقه لملك الموت كما قال صلى الله عليه وسلم " فيستخرجونها من جسده" فإذا وصلت الحلقوم قبضها ملك الموت كما قال تعالى [فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ] {الواقعة:83} ثم يقبضها الملائكة المرافقون لملك الموت ولا يدعوها في يده طرفة عين ويصعدوا بها إلى السماء ،تخرج روح المؤمن بسهولة بالغة فرحة مطمئنة كما قال تعالى :[إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا] {فصِّلت:30}
بخلاف روح الكافر التي تتفرق روحه في جسده هروبا ووجلا من مصيرها بعد الخروج وبعد البشارة بغضب الجبار جل جلاله ، فتنزع بشدة وبلا رفق ولا هوادة كما قال تعالى: [وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ]قال بن كثير رحمه الله، أَيْ بَاسِطُو أَيْدِيهمْ بِالضَّرْبِ فِيهِمْ بِأَمْرِ رَبّهمْ إِذْ اِسْتَصْعَبَتْ أَنْفُسهمْ وَامْتَنَعَتْ مِنْ الْخُرُوج مِنْ الْأَجْسَاد أَنْ تَخْرُج قَهْرًا وَذَلِكَ إِذَا بَشَّرُوهُمْ بِالْعَذَابِ وَالْغَضَب مِنْ اللَّه كَمَا فِي حَدِيث الْبَرَاء أَنَّ مَلَكَ الْمَوْت إِذَا جَاءَ الْكَافِر عِنْد اِحْتِضَاره فِي تِلْكَ الصُّورَة الْمُنْكَرَة يَقُول : اُخْرُجِي أَيَّتهَا النَّفْس الْخَبِيثَة إِلَى سَمُوم وَحَمِيم وَظِلّ مِنْ يَحْمُوم فَتَفَرَّقُ فِي بَدَنه فَيَسْتَخْرِجُونَهَا مِنْ جَسَده كَمَا يُخْرَج السَّفُّود مِنْ الصُّوف الْمَبْلُول فَتَخْرُج مَعَهَا الْعُرُوق وَالْعَصَب>
نعود لحال المؤمن عند الاحتضار قال صلى الله عليه وسلم:" إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس ،، وهذه أول بشارات المؤمن ، رؤية ملائكة الرحمة بصور مشرقه مضيئة كضياء الشمس ، ليسر المؤمن ويطمئن وينشرح صدره بهذه البشارة قال عليه الصلاة والسلام ، حتى يجلسون منه مد البصر ، يراهم في مكان متسع واسع بمد بصره ، ولو كان في مرأى الناس يحتضر ويموت في أضيق مكان، قال صلى الله عليه وسلم " معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة " سبحان الله ، سبحان الله، أهل الأرض من أهل الميت يكفنون جسد ميتهم ويحنطونه ، وأهل السماء من الملائكة يكفنون روح الميت ويحنطونه ، الجسد يكفن ويحنط من الارض والروح تكفن وتحنط من السماء ، قال صلى الله عليه وسلم " فيجيء ملك الموت " أول من يتقدم تجاه المحتضر ملك الموت ""
قال صلى الله عليه وسلم فيقعد عند رأسه فيقول لروح المؤمن : أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فإذا أخذها ، أي ملك الموت بعد أن أستخرجها الملائكة المرافقون معه من الجسد حتى وصلت إلى الحلقوم وقبضها ملك الموت قال صلى الله عليه وسلم " لم يدعوها في يده ، أي لم يدع الملائكة المرافقون لملك الموت روح المؤمن في يده طرفة عين ، قال صلى الله عليه وسلم حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون ( أي بها إلى السماء ) فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون: هذا فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح فيفتح لهم فيستقبله من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعة ،قال : فيقول الله : اكتبوا كتاب عبدي في عليين في السماء السابعة وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه في جسده ( بعد أن دفن وأهيل على التراب ) قال صلى الله عليه وسلم ويأتيه ملكان فيُجلسانه ( والجلوس هنا للروح لا للجسد ) لإن النعيم أو العذاب يستمر على العبد في قبره على روحه
وأما الجسد فيصبح ترابا كما بين تعالى في كتابه وفي عدة مواضع على لسان المنكرين للبعث حين قالوا " أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ " فلم ينكر سبحانه وتعالى عليهم قولهم " وكنتم ترابا وعظاما " فدل على أن هذا حق وأن الجسد مصيره للتراب ،فال الشيخ بن عثيمين رحمه الله ، الأصل أن النعيم أو العذاب على الروح ، لأن الحكم بعد الموت للروح ، والبدن جثة هامدة ، ولهذا لا يحتاج البدن إلى إمداد لبقائه ، فلا يأكل ولا يشرب ، بل تأكله الهوام ، وقال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : ولايمنع أن تَتَّصِل الروح بِالْبَدَنِ أَحْيَانًا فَيَحْصُلُ لَهُ مَعَهَا النَّعِيمُ أو َالْعَذَابُ وكيفية ذلك لايحيط بها إلا الله تعالى ، لكن الله تعالى قد يحفظ مع الروح أجساد بعض عباده كالانبياء وبعض الصالحين ، فيكون النعيم على الروح والجسد بالكيفية التي تكون في عالم البرزخ ولا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى
قال صلى الله عليه وسلم فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيقولان : ما عملك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقت به فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من طيبها وروحها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد ،فيقول : ومن أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير فيقول : أنا عملك الصالح ، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي قال تعالى " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بماكنتم تعملون " قال الطبراني رحمه الله : طَيِّبُونَ بِتَطْيِيبِ اللَّه إِيَّاهُمْ بِنَظَافَةِ الْإِيمَان قال تعالى " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ".






التوقيع

    رد مع اقتباس