تشجيعا للكفاءات التي تزخر بها المؤسسات التعليمية – أساتذة ومتعلمين – وتثمينا للمجهودات المبذولة في المجال الفني داخل الفضاءات التربوية، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس – تافيلالت، الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للأساتذة المبدعين في مجالي الموسيقى والتشكيل ، تحت شعار : " الإبداع دعامة أساسية لترسيخ القيم الفنية والجمالية خدمة للمدرسة المغربية". وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد محمد أضرضور – مدير الأكاديمية،أن هذا المهرجان يأتي في إطار مضامين المادة التاسعة من الميثاق الوطني للتربية والتكوين الرامية إلى جعل المدرسة المغربية مفعمة بالحياة، ومنفتحة على محيطها بفضل نهج تربوي نشيط، وانسجاما مع مقتضيات البرنامج الاستعجالي،خاصة منها تلك المرتبطة بمناهج وبرامج التربية الموسيقية والتشكيلية. كما أبرز حرص وزارة التربية الوطنية على التعميم التدريجي لمادتي التربية التشكيلية والموسيقية في المؤسسات التعليمية،وتفعيل مجالات الحياة المدرسية،وتعزيز مكانة التربية الموسيقية والتشكيلية في المؤسسات التعليمية. ووفقا لهذه التوجهات الهادفة إلى الاهتمام بمادتي التربية الموسيقية والتشكيلية، ذات المقاصد التربوية والثقافية والوجدانية، أبرز السيد المدير حرص الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت والنيابات التابعة لها،على تثمين مجهودات أستاذات وأساتذة التربية الموسيقية والتشكيلية، وتشجيعهم على الإبداع الفني، وعلى إغناء الخزانة التربوية الفنية. كما تحرص الأكاديمية على تعزيز دور التنشيط الموسيقي والتشكيلي في إشعاع وانفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي، وتشجيع المواهب التي تزخر بها المؤسسات التعليمية في مجال الموسيقى والتشكيل، والارتقاء بدور الأندية الفنية، وتقوية مشاركتها في مختلف المناسبات الوطنية والعالمية والتظاهرات الثقافية التي تحتفل بها المؤسسات التعليمية. وأبرز السيد المدير أيضا حرص الأكاديمية على تشجيع خلق شراكات بين المؤسسات التعليمية والمعاهد الثقافية لتبادل الخبرات وتطوير الكفايات،والقيام بأنشطة مشتركة، وتشجيع مشاريع تربوية،داخل المؤسسات التعليمية، تتكامل فيها مادتي التربية الموسيقية والتشكيلية والأنشطة التربوية الأخرى بهدف ترسيخ ثقافة فنية تكاملية تساهم في تفتح ملكة الإحساس بالجمال لدى المتعلمين. هذا وقد تضمن المهرجان معرضا للفنون التشكيلية ببهو المركب الثقافي الفقيه محمد المنوني، حيث عرض فيه السادة الأساتذة المبدعون في مجال التشكيل إنتاجاتهم الفنية المختلفة. كما تضمن المهرجان فقرات فنية للأساتذة المبدعين في مجال الموسيقى، صحبة المتعلمين، شاركت بها نيابات الجهة في محور الأغنية الوطنية والتراثية والغربية وكذا في محور الغناء الفردي . حضر الحفل إضافة إلى السيد مدير الأكاديمية ،السادة المنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية، وأعضاء من المجلس الإداري للأكاديمية، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، وعدد من الأطر الإدارية والتربوية على اختلاف مهامها ومواقعها، ورؤساء جمعيات مديرات ومديري التعليم بمختلف أسلاكه، وبعض رؤساء جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وعدد من الأساتذة والتلاميذ من مختلف نيابات الجهة، وفعاليات من المجتمع المدني، وبعض نساء ورجال الصحافة والإعلام، واختتم المهرجان بتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين.