عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-13, 13:44 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي تدريس الأمازيغية لا يرقى إلى مستوى التطلعات


تدريس الأمازيغية لا يرقى إلى مستوى التطلعات

الخميس, 12 أبريل 2012 16:35


فاعلون شرحوا مواطن الضعف والقوة في المشروع واقترحوا حلولا لتجاوز الصعوبات
لم يرق تدريس اللغة الأمازيغية، إلى مستوى التطلعات بعد مرور نحو عقد على ذلك، بالنظر إلى الصعوبات والمثبطات التي تحول دون تحقيق الأهداف المأمولة من هذا المشروع الوطني، وتعمق التخوفات
على مصيره رغم الجهود المبذولة خاصة في مجالي التكوين وتوفير المعينات

الديداكتيكية. وينتظر الفاعلون إدراج هذه اللغة في مؤسسات التعليم الخصوصي
وتنظيم الدورات التكوينية المنصوص عليها في المذكرات الوزارية، خاصة أن معظم الأكاديميات لم تنظم التكوينات الخاصة
ببيداغوجيا الإدماج بالأمازيغية وفي الديداكتيك على غرار المواد الأخرى بالتعليم الابتدائي.

يقول عبد اللطيف مجاهد، أستاذ التعليم الابتدائي بتاونات، إنه شتان بين شعارات تدريس الأمازيغية، والواقع رغم تكوين أساتذة وتجنيد آليات، طالما أن "المدة الزمنية الأسبوعية، غير كافية" و"الآليات الديداكتيكية والمناهج والبرامج أو الحوامل، ما زالت متخلفة لتوصيل هذه اللغة في الابتدائي".
ويطرح عدم إلمام أساتذة المادة بحرف تيفيناغ وآليات ومنهجية تدريسه، مشاكل عويصة خاصة في غياب أطر مختصة "بمعنى الكلمة وليس لهدر المال العام"، والتركيز في انتقاء المدرسين على أصولهم الأمازيغية بمناطقها الثلاث، رغم أن تدريسها يعني كل أبناء المغاربة.
وتتحدث أمينة مكدود، المنسقة المركزية للغة الأمازيغية، عن تراجع في الإقبال على تدريس هذه اللغة، فرضه سد الخصاص في اللغتين العربية والفرنسية، بأساتذة الأمازيغية، الذين لا تشملهم الحركة الانتقالية الوطنية، مشيرة إلى عدم إدراج كتبها في مبادرة مليون محفظة.
أما محمد بن المقدم، الأستاذ بنيابة التربية الوطنية بفاس، فتحدث عن معيقات تقنية لنجاح هذا المشروع الهام، كانعكاس لمدى رغبة الفاعل الاجتماعي في تجاوز الارتجال وقبول التعددية الثقافية، بينها النقص في الأطر التربوية والتأخير في تعميم تدريسها على كافة المتعلمين.
وبرأيه "لا يمكن فهم التعثر الذي يعانيه تدريس اللغة الأمازيغية، إلا بالرجوع إلى هوية الفاعلين الاجتماعيين، السياسية والثقافية، طالما أن "الأمازيغية، هي حامل للثقافة والهوية الأمازيغية المغربية"، و"تدريسها يعني تفكيك التحالف القديم بين السلطة والدين واللغة العربية".

مشاكل مشتركة
لا يختلف واقع تدريس هذه اللغة بجهة فاس بولمان، عن باقي الجهات، من حيث "نقص الموارد البشرية والصعوبات المرتبطة بتأطيرها ومراقبتها، لقلة عدد المفتشين المكلفين وعدم تفرغهم وتناقصهم، وعدم إشراكهم عند إعداد وتخطيط البنيات التربوية بالمؤسسات" تؤكد أمينة مكدود.
وتتحدث عن صعوبات تعرقل مهام المدرسين، وتتعلق بالموقف السلبي لبعض المديرين من اللغة الأمازيغية، بعملهم على عرقلتها وتوزيع التلاميذ المستفيدين من دروسها على أقسام لا تدرس بها، وعدم إسناد تدريسها للمدرسين المستفيدين من التكوين، وقلة الحوامل البيداغوجية أو انعدامها.
كل ذلك يضاف إلى تراجع بعض المدرسين عن تدريس الأمازيغية بدعوى عدم وجود الاستمرارية، وعدم أجرأة المذكرات من طرف بعضهم، وعدم اتخاذ المبادرات والإبداع والانتظارية من الآخر، والمشاكل المرتبطة بالتنظيم التربوي والخريطة المدرسية وصعوبة إعداد الجدادات وتدبير الوضعيات التعليمية.
وما يؤرقها هو غلاء سعر الكتاب المدرسي خاصة في المستوى الأول وقلته في الوسط القروي، وعدم تكافؤ الفرص في تعميم تدريس الأمازيغية في كل الأقسام على صعيد المؤسسة، وحرمان التلاميذ من حقهم في استمرارية التدريس في المستويات الموالية بعد نجاحهم.
وترى أن المذكرة الوزارية الخاصة بالمستلزمات، "لم تنص على اللغة الأمازيغية"، شأنها شأن دفتر التتبع الفردي للتلميذ، متحدثة عن تكليف موظفين بملف الأمازيغية على صعيد النيابات، دون استفادتهم من أي تكوين لتدبير ملف الأمازيغية في البنية التربوية للمؤسسات المعنية بتدريسها.

حلول الضعف
تضيع جهود المدرسين ممن يعوز بعضهم التكوين الذاتي بشكل يضعف تحكمهم في هذه اللغة، هباء في ظل عدم الاستمرارية في التوسع العمودي، وغياب الأمازيغية في الامتحان الإشهادي وعدم إخضاعها للتقويم، وعدم تقويم كفايات المتعلمين المكتسبة، وقلة الوسائط البيداغوجية.
مواطن الضعف هذه، برأي مكدود، لا يمكن أن تنسي مواطن القوة في ظل توالي طلبات تدريس هذه اللغة، الواردة على النيابات، واستفادة المدرسين القدامى والجدد، من دورات تكوينية كل سنة، وإدماج الأمازيغية في المخطط الاستعجالي في مشروع التحكم في اللغات.
ويقترح بن المقدم لتجاوز هذا الواقع، فتح حوار وطني جاد حول هوية الإنسان الذي نريد من المدرسة أن تشكله، وإحداث شعب للغة والثقافة الأمازيغيين في الجامعات والمعاهد العليا، وتفعيل تدريس مادة "الثقافة الجهوية" بمختلف الجهات، لإبراز تنوع المغرب وغناه الثقافي والحضاري.
وأما أمينة فتقترح تفعيل الخلايا الجهوية والاقليمية لتتبع تدريس الأمازيغية، وإحداث مصالح أو مكاتب خاصة بالنيابات لمتابعة ملف تدبيره، وتشجيع الأساتذة على التخصص للتوسيع العمودي، وتخفيض أثمنة الكتاب المدرسي الأمازيغي، وتوفير الموارد البشرية لاستمرار تدريس الأمازيغية.
ويرى مجاهد في إعداد تصور وطني متكامل يراعي الخصوصيات الإثنوغرافية للمناطق ذات الانتماء الأمازيغي، طريقا لتجاوز هذا الحال، إضافة إلى التنسيق مع الباحثين في ميدان التعليم الأمازيغي، وضمان تكوين حقيقي للمدرسين وإعداد برامج بطريقة علمية تتلاءم مع مستوى التلاميذ.

مـــوارد رقـــمــيـــة
بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تم إنتاج موارد رقمية خاصة بتعليم وتعلم اللغة الأمازيغية، بشكل يتماشى مع برنامج اللغة الأمازيغية بالأقسام من السنة الأولى إلى الثالثة. وللوقوف على دورها الهام، نظمت نيابة فاس، يوما تكوينيا تخلله عرض درسين في القراءة والتواصل الشفهي.
وتوخى إطلاع المستفيدين، على الرصيد المعجمي المروج في برنامج هذه اللغة في السنوات الثلاث، وتحبيب التعلم والحد من الغياب وتدبير الزمن المدرسي وتنمية الكفايات التواصلية وتحقيق الاستقلالية للتحرر من وصاية الأستاذ، وإشباع حب الاستطلاع والفضول لدى المتعلم والمتعلمة.
ويروم التكوين تتبع وتقويم الخطة الوطنية للتكوين في إطار برنامج "جيني" الذي يوفر 99 مركزا للتكوين و106 قاعات متعددة الوسائط بالأكاديميات والنيابات ومراكز التكوين الأساسي والمستمر، بالاعتماد على منظومة تقييم لنمط التكوين، والظروف التي يمر بها، لضمان استراتيجية أكثر نجاحا.

حميد
الأبيض (فاس)






    رد مع اقتباس