انسحابات من مجلس أكاديمية سوس

الخميس, 12 أبريل 2012 16:14



مقر أكاديمية سوس




ممثلون للقطاع احتجوا على تصرفات الوزير والأعضاء يصادقون على برنامج الأكاديمية
صادق المجلس الإداري لأكاديمية سوس على برنامج عمل الأكاديمية وميزانيتها برسم سنة 2012، وقانون تمرير الصفقات الخاص بها، بامتناع عضو واحد عن التصويت، وانسحاب ستة أعضاء منتمين إلى قطاع التعليم الأساسي من أشغاله، احتجاجا على الوزير.  
وفي الوقت الذي أكد الوفا، حسب بلاغ للأكاديمية، أن التعليم شأن مجتمعي، يكتسي أهمية قصوى ضمن السياسة الحكومية، وأن تدبير الشأن التربوي يجب أن يحكمه مبدأ الشفافية والمسؤولية بإرساء مقومات الحكامة الجيدة داخل المنظومة التربوية٬ تفعيلا لمقتضيات الدستور المغربي، منع الوزير الصحافيين من متابعة أشغاله، إعمالا للشفافية المفترى عليها وتجاوزا لمقتضيات الدستور، مكتفيا باستدعاء أشخاص لحضوره ملاحظين، دون الصحافيين.
ودعا أعضاء المجلس الإداري إلى توفير اعتمادات إضافية لبناء المزيد من المؤسسات التعليمية بالجهة، وسد الخصاص في الموارد البشرية بها، وتبسيط مساطر التدبير المالي والإداري أمام تأخر التأشير على الميزانية المرصودة، وتعميم خدمات النظافة والحراسة والأمن بالمؤسسات التعليمية، والالتفاف حول تجربة المدارس الجماعاتية. واعتبر الوزير، حسب البلاغ ذاته، أن أشغال دورات المجالس الإدارية تعد دعامة أساسية للحكامة الجيدة وفضاء مناسبا للحوار الجاد حول قضايا التعليم، ومرحلة لتقييم الانجازات والوقوف على الإكراهات التي تعيق المشاريع الإصلاحية داخل المنظومة التربوية، مثنيا على عدد من المؤشرات الكمية والنوعية التي طبعت عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وفريق عمل هذه الجهة المترامية والشاسعة.
وقدم مدير الأكاديمية مؤشرات الطلب على التمدرس وعرضه والجودة والمردودية الداخلية، إذ تميز الطلب على التمدرس باستقرار نسبي في عدد التلاميذ بالابتدائي، في حين يرتفع الطلب على التمدرس بالثانوي، ما يتطلب إيلاء هذا السلك مرتبة الأولوية في التدخل.
ولمواجهة هذا الطلب وتحسين مؤشرات العرض التربوي، يقول المدير، تم بناء وفتح  100 ثانوية ما بين 2005 و2011، متمكنة من التحكم في ظاهرة الاكتظاظ بالسلكين الابتدائي والإعدادي، فيما تظل ظاهرة الأقسام المشتركة ذات أكثر من مستويين تتنامى بوتيرة متسارعة، مما يستلزم اللجوء إلى تجميع التلاميذ بالمدارس الجماعاتية، داعيا إلى انخراط واحتضان ودعم التجربة من قبل الشركاء.
وأعرب المدير عن افتخاره بنتائج امتحانات الباكلوريا التي بلغت أكثر من 68 في المائة لأول مرة في تاريخ الأكاديمية، وهي نسبة تفوق النسبة الوطنية. وأبرز المدير أن الانقطاع  الدراسي بالجهة في انخفاض مهم ومستمر بفضل توسيع العرض المدرسي ومواصلة توفير الدعم الاجتماعي وتنويعه بمساهمة الجميع.
أما على المستوى المالي، فشهدت اعتمادات الاستثمار ارتفاعا مهما خصوصا في اعتمادات الالتزام (تضاعفت أربع مرات ما بين 2008 /2011).
وقامت الأكاديمية بتفويض 88 في المائة سنة 2011، فيما تبقى نسب الالتزام رهينة بتواريخ التحويل والتأشير على الميزانية. أما نسب الأداء في ميزانية الاستثمار فهي مرتبطة بنسب تقدم الأشغال وكذا بتوفر اعتمادات الأداء. من جهة أخرى، خص برنامج العمل الذي قدمه المدير خمسة محاور أساسية، تتعلق بمجال العرض المدرسي والدعم الاجتماعي وتدبير المؤسسات التعليمية والمرافق الإدارية وتدبير الموارد البشرية والمجالات التربوية. وسجل المدير أن اعتمادات الأداء تمثل ما يقارب ثلث ميزانية الاستثمار مما سيؤثر على الانجاز، كما ستتم زيادة 10 في المائة في عدد المستفيدين من الإطعام بالإعدادي، وهي النسبة نفسها (أي زيادة 10 في المائة) في عدد منح الداخليات بالثانوي بسلكيه. كما وعد بمضاعفة عدد منح داخليات الابتدائي 31 مرة بسبب فتح مدارس جماعاتية جديدة خلال الدخول المدرسي المقبل 2012 /2013، وبفتح المطاعم المدرسية بمعدل يصل إلى 180 يوما بالابتدائي و200 يوم بالإعدادي، وفتح الداخليات 280 يوما. ودعا مدير الأكاديمية إلى "العمل الجماعي والانخراط الفعال، والتعبئة الشاملة لتنفيذ برنامج عمل 2012"، والالتفاف حول المدرسة العمومية المغربية وتعميم وتطوير التعليم الأولي وتوسيع قاعدة التعليم التقني وشهادة التقني العالي والأقسام التحضيرية، والعمل على إنجاح تجربة المدارس الجماعاتية.
محمد إبراهمي (أكادير)