الموضوع: نكتة و عبرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-09, 19:53 رقم المشاركة : 2
أم علاء وعمر
المديرة القانـونية
 
الصورة الرمزية أم علاء وعمر

 

إحصائية العضو








أم علاء وعمر غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم للمسابقة الرمضانية الكبرى

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

أم القمرين

المرتبة الثالثة

المرتبة الثانية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 3

افتراضي رد: نكتة و عبرة


فطنة طباخ

**********
يُحْكى أَنَّ قاضِياً مَشْهوراً بِنَزاهَتِهِ وإِنْصافِهِ وَكَرَمِهِ،
لَجَأَتْ إِلَيْهِ قَبيلَتانِ مُتَنازِعَتانِ لِحَلِّ خِلافٍ بَيْنَهُما.
وَبَعْدَ أَنِ انْفَضَّ مَجْلِسُ الْحُكْمِ، دَعا الْقاضي وُجَهاءَ الْقَبيلَتَيْنِ إِلى بَيْتِهِ لِيُكْرِمَهُمْ.


أَقامَ الْقاضي وَليمَةً كَبيرَةً لِضُيوفِهِ.
وَبَيْنَما كانَ أَحَدُ الطَّبَّاخينَ يَحْمِلُ الْحَساءَ وَالأَرُزَّ، تَعَثَّرَ فَانْسَكَبَ بَعْضُهُ عَلى ثِيابِ الْقاضِي دونَ قَصْدٍ مِنْهُ.
غَضِبَ الْقاضِي ، فبادَرَهُ الطَّبَّاخُ بِسَكْبِ باقي الْحَساءِ عَلى ثِيابِهِ مُتَعَمِّداً.


اسْتاءَ الضُّيوفُ وَخَرَجَ الطَّبَّاخُ مُرْتَبِكاً خائِفاً.


غَادَرَ الضُّيوفُ الْمَجْلِسَ، فَأَرْسَلَ الْقاضي في طَلَبِ الطَّبَّاخِ ، وَصاحَ بِهِ:
وَيْحَكَ، ماذا فَعَلْتَ؟ رَدَّ الطَّبَّاخُ:
ياسَيِّدي، تَعَثَّرْتُ فَانْسَكَبَ الْحَساءُ عَلى ثِيابِكَ دونَ قَصْدٍ مِنِّي,
وَرَأَيْتُ مَلامِحَ الْغَضَبِ عَلى وَجْهِكَ، فَسَكَبْتُ باقي الْحَساءِ,
حَتَّى لا يُشَكِّكَ الضُّيوفُ في حُكْمِكَ, إِنْ تَسَرَّعْتَ وَحَكَمْتَ عَلَيَّ.


أُعْجِبَ الْقاضي بِذَكاءِ الطَّبَّاخِ وَفِطْنَتِهِ،
وَشَكَرَهُ عَلى حُبِّهِ وَإِخْلاصِهِ لَهُ،
وَأَجْزَلَ لَهُ الْعَطاءَ، وَعَيَّنَهُ رَئيساً لِلطَّبَّاخينَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ:
حَقَّاً عَلَيْنا أَلَّا نَتَسَرَّعَ في إِصْدارِ الأَحْكامِ، فَما أَجْمَلَ الْحِلْمَ حِينَ الْغَضَبِ!





التوقيع


اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك واهديهم وخذ بأيديهم إليك
وارزقهم النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة وأولاد المسلمين أجمعين
ربي أرزق ذريتي صحبة الأخياروخصال الأطهار وتوكل الأطيار
ربي بلغني فيهم غاية أمالي ومناي وارزقني برهم بحولك وقوتك
ربي متعني ببرهم في حياتي وأسعدني بدعائهم بعد مماتي









    رد مع اقتباس