طــقس مــداري تلبّس جلالة العدم! يا دمعًا محشورا في غصّة الشجن. حزنك من الدفلى اتقد بين زفرة و شهقة. و فرحك من ومض الطفولة رواء. رفيف جناحٍ رشيق يراقص الموج ؛ ويضرم بالأفق نجوما و قمر. أيا دمعا تناسل من ألم ؛ تلبّس غلالة أمل ! تلمّس خاتمة مجراك ؛ قد ملّ ارتطام الضّوء بالدفلى. أحقا هبّات الحلم .. لم تجُدْ ببهاء نرجسها ؛ في وحشة الغيوب ؟! لم تعد تتهجى اختلاجات الجني إبّان رعشةِ النخل الرّطيب ؟! أم تُراها تمعن في تقصّي نغمة نايٍ ؛ دفيقةٍ .. خبيئة .. بين الصدى والكلام ؛ بين مزق حنينٍٍ شاهقٍ راسي ؟! هاهي تؤوب في وداعةٍ ؛ كطقس مداري . بين سكون الظل و دفق الماء . تطفر كنفح نارنج . كرجع نداء ؛ تأرخ في ذاكرةٍ على الماء تعرش . تُجمّع أطرافَ الدّهشة من انكسارات الضوء ؛ من خواتم سكراتها . تُشعلها في جناس الهذيان ؛ رفّـةَ نسيـم وزفّـةَ بنفسج نضخ ماءٍٍ .. في نخلٍٍ بهيِّ الطّـلع ونضح فاءٍ .. تتزنّر بانبجاسة رؤيا . من الذُّرى تنأى ثم تدنو . تتوهّـج في راحها الأنواء . فتنةً ترفو الصباحات . تسطع.. تتسعُ من ضيق . فَرجةَ ضياءٍ ؛ بين وميضين . . . فوزية أمين