لإثنين 02 أبريل 2012 المنظمة الديمقراطية للشغل فضاء للمهمشين قال علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن نقابته مطالبة بلعب أدوار جديدة لا تقتصر فقط على المهمات اليومية في التدبير اليومي لقضايا الشغيلة، ولكن أيضا الدفاع عن حريات الشعب المغربي وعن مكتسباته، وأكد لطفي خلال افتتاح المؤتمر الوطني الأول للمنظمة الديمقراطية للشغل مساء الجمعة الماضي بالرباط، أن المنظمة الديمقراطية للشغل تعتبر فضاء رحبا للفئات المهمشة التي تعاني الاستئصال تحت أي ذريعة كانت، مضيفا وسط حضور دولي متنوع لتمثيليات نقابية دولية قادمة من بلدان مختلفة مغاربية وعربية وأوربية ومن أمريكا اللاتينية، مشددا، أن المنظمة الديمقراطية للشغل ستراقب عمل الحكومة إذا كانت هناك محاولة لضرب مكتسبات الشعب المغربي والتصدى لها بكل قوة. واعتبر الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للشغل، أن المنظمة فضاء يتسع للعمال والشغالين مهما تعددت جنسياتهم وأنها تحتضن العامل بغض النظر عن انتمائه السياسي والديني والعرقي والجنسي. وأشار لطفي، أن المؤتمر الوطني الأول، يأتي في فترة زمنية في غاية الدقة والتعقيد إذ يعيش المغرب والطبقة العاملة والأجيال القادمة في ظل متغيرات متسارعة، غيرت المفاهيم والنظريات وأرجعت عقارب الساعة إلى الوراء"، موضحا، أن المؤتمر ينعقد في ظرفية تتميز بتسريع الحراك الاجتماعي لوتيرة الإصلاحات السياسية بالمغرب. وذكر من جهة أخرى أن تجاوب صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع هذا الحراك كان سريعا٬ إذ أعلن في خطاب التاسع من مارس على فتح ورش الإصلاح الدستوري "وفق مبادئ توسيع سلطات الحكومة والبرلمان وربط المسؤولية بالمحاسبة"٬ مشيرا، إلى أن الحراك في المغرب توج بحكومة منبثقة عن صناديق الاقتراع. وحول المؤتمر الوطني الأول للمنظمة الديمقراطية للشغل٬ قال لطفي٬ إنه "عرس نقابي جديد في ظل الساحة النقابية٬ وينعقد ونحن نعيش حراكا اجتماعيا عربيا ودوليا٬ ما يجعل النقابة مطالبة بتغيير مقاربتها وتجديد هياكلها وأدواتها٬ والتعاطي بشكل جديد مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية". والتأم المؤتمرون من مختلف المدن المغربية بحضور ممثلين عن دول أجنبية بالمركز الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة تحت شعار "من أجل حركة نقابية واجتماعية فعالة و ذات مصداقية"، كما تخللت المؤتمر ندولة دولية حول الاقتصاد العادل والحركات الاجتماعية والنقابية، وسط حضور تمثيليات عمالية من أمريكا وفرنسا وإسبانيا الجزائر، تونس، مصر، موريطانيا وإفريقيا الوسطى. وكانت أشغال المؤتمر قد تميزت أول أمس السبت بتنظيم ندوة دولية سيتناول، محورها الأول، موضوع "الاقتصاد العادل .. مشروع مجتمعي جديد أم نموذج بديل للأزمة الاقتصادية"٬ ويشارك فيها الأساتذة مايك فيشمان (الولايات المتحدة الأمريكية) ونجيب اكديرة وإدريس بنعلي (المغرب) أما المحور الثاني، فسيتناول موضوع "قراءة في تجربة الحركات النقابية والاجتماعية على ضوء المتغيرات الحالية" وسيشارك فيها سوترو بولوس أبو ستولوس (ف. ن. د) إلى جانب ممثلي هيئات نقابية من فرنسا وإسبانيا والجزائر ومصر وموريتانيا وفلسطين وتونس وإفريقيا الوسطى. واحتفى المؤتمر الوطني الأول٬ في جلسته الافتتاحية٬ بمجموعة من الوجوه النقابية والفاعلين الاجتماعيين والحقوقيين والصحافيين٬ تكريما لهم على نضالهم وإبداعهم وإخلاصهم بفكرهم وسواعدهم وإيمانهم بعدالة ومشروعية كفاح الطبقة العاملة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية. لكبير بن لكريم