الدنيا و مفاتنها ، الدنيا ومثيراتها ، الدنيا و زينتها ، الدنيا و جمالية إباحيتها ، الدنيا و سهولة السقوط في شراكها ...كلها أبواب تُفتح ، وفي كل وقت وحين ، في وجه المدمنين المسكونين من أمثال مبدعنا الزجال . فلتحقيق الملذات المُشتهاة ، يتقدم طالب الدنيا اتجاه بحرها الواسع ، يحاول أن يغرف على قدر جهده و جيبه ، ينهل من أصناف ألوانها دون رقيب أو حسيب !! ... وقد تأتيه طائعة لينة ، و تفتح رحاب صدرها لاحتضانه و التشطيب على لحظات أحزانه ... لكن ، من كان من شيمه الغدر ، لا يلبث أن يغير لون جلده ، ويجعل صاحبه عاريا أمام عباد الرحمن ... عاريا منبودا ..إلا من حفظ الله وستره و كرمه . يا لا لة دنيا ، معزوفة زجلية من إبداع أخينا أبى العز .. وقد احتفى من خلالها بخطه الإبداعي المتواصل و المنفتح على العلاقات الإجتماعية و الإنطباعات الذاتية ... وتظل من الإنتاجات الممكن إدراجها تحت خانة السهل الممتنع ، حيث تم اختيار الألفاظ التداولية دون إسقاطها في المبتذل و الهجين ..بل بالعكس ظلت القصيدة محتفظة برمزيتها و مجازاتها التي تسمح بتأويل المعاني حسب ثقافة و توجه المتلقين . التفاتة إبداعية رائعة ... مزيدا من العطاء أخي أبى العز .