عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-30, 08:48 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي المفتشون متحمسون لإلغاء المذكرة 204


المفتشون متحمسون لإلغاء المذكرة 204

الخميس, 29 مارس 2012 11:11


لمسعدي: يمكن بلوغ الجودة في المردودية الدراسية بتضافر جهود الفاعلين الميدانيين في المجال التربوي
بدا مفتشون لمواد تربوية مختلفة، متحمسين لإطلاق دورية وزارية جديدة وإلغاء المذكرة رقم 204، ما اعتبروه "من أهم القرارات الوزارية". ورأوا في ذلك خدمة للنظام التعليمي في لب تقويمه، متمنين تجاوز كل معيقات تنفيذ عملية التقويم، باعتبارها من أهم مراحل العملية التعليمية التعلمية. وثمن المفتش ميلود لمسعدي، قرار الإلغاء النهائي للعمل بتلك المذكرة من قبل وزير التربية الوطنية الحالي، وصفه ب"القرار الجاد والجريء الذي يخدم المنظومة التربوية"، لاعتبارات قال إنها موضوعية، مؤكدا أن تطبيق تلك المذكرة، "كان سيشكل تعثرا في سلاسة ويسر تنفيذ التقويم".
وبدا ميلود لمسعدي متحمسا للقرار الرديف للقرار الأول، والمكمل له، المتعلق بالمذكرة الوزارية الواردة في موضوع التقويم والامتحانات بسلك التعليم الابتدائي برسم الموسم الدراسي الجاري، والقاضية بالعودة إلى التقييم العادي المعتمد سابقا في منظومتنا التربوية والتعليمية، وإن كان لا يعتبر التقييم "غاية في حد ذاته، بل وسيلة لدعم تعثرات المتعلمين أو لاتخاذ قرار النجاح وانتقال المتعلم إلى المستوى الدراسي الموالي عند التقويم الإشهادي"، فهو يرى في القرار الجديد، قطعا مع ما يمكن أن تشكله تلك المذكرة، من تعثر في تنفيذ العملية التعليمية التعلمية.
ويرى المفتشون أن قرار الإلغاء كان صائبا وحرر الأستاذ من متاريس مقوضة لإمكانياته وقدراته المعول عليهما للرفع والارتقاء بالتحصيل الدراسي للمتعلمين لهدفين نبيلين متجسدين في القضاء على التكرار والهدر المدرسيين، كظاهرتين مشينتين ما زالتا تشكلان "نزيفا مزمنا في نظامنا التعليمي".
وبرأي لمسعدي يمكن بلوغ الجودة في المردودية الدراسية بتضافر جهود الفاعلين الميدانيين في المجال التربوي خاصة هيآت التدريس والإدارة والتفتيش التربوي وفيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في إطار تكاملي منسجم مع إشراك كل الفاعلين المهتمين بالشأن التربوي.
وتبقى جمعيات الآباء أول شريك فعال معني بمصير المتعلمين، لما لها من كلمة محددة استنادا إلى جهودها الرامية إلى تتبع تمدرس المتعلمين إن داخل المؤسسات التعليمية أو في الأوقات التي يقضونها في بيوتهم، على أن الأمل "معقود عليها وعلى باقي الفاعلين الثلاثة".
"جعجعة كبيرة وقلة طحين".. ذاك مثل أورده هذا المفتش للبرهنة على موقفه من المذكرة التقييمية الملغاة، التي قال إن "الجدوى البيداغوجية منها، جهود مضنية وعائد قيمة جد محجم"، و"تطبيقها كان سيكون على حساب الزمن المدرسي للأستاذ" الضحية الأولى إلى جانب المتعلم.
ويرى أن ذلك ستكون له إسقاطات فراغ على الزمن التعليمي للمتعلم، وانعكاسات آنية ومستقبلية على المردودية الدراسية، دون أن ينكر مساهمة الجهود المتضافرة لكل الفاعلين المهتمين بالشأن التربوي، في تقليص ظاهرتي التكرار والهدر المدرسي.
ولا يتأسف المفتشون على إلغاء تلك المذكرة، اعتبارا لتداعياتها السلبية بل "الوخيمة" كما وصفها لمسعدي، على المردودية التعليمية التعلمية، لأن "من خاصيات المذكرة، بل ميزتها الأساس، التقنية المفرطة التي تزج بالأستاذ والأستاذة في ضرورة الإيغال في حسابات جد معقدة لنقط المتعلم".
ويؤكد ميلود لمسعدي أن المذكرة رقم 204، تساهم بشكل أو آخر، في هدر الزمن التعليمي للأستاذ في قسط كبير منه، الذي من المتعين والمفروض أن يخصصه للمتعلم. كل ذلك قصد تفييئ للمتعلمين إلى إحدى الفئات الأربع المنصوص عليها في هذه المذكرة المتعلقة بالتقويم والامتحانات.
وكان من المنتظر موضوعيا أن يهدر الأستاذ من زمنه التعليمي بضع ساعات بهدف إنجاز المقاربة التقييمية لنقط ومعدلات كل متعلم على حدة، في وقت كان يمكن استغلال ذلك في أمور تعود بالنفع على المتعلم المحتاج إلى جهود مضاعفة لتحسين مستوى تحصيله الدراسي.  
والأدهى من هذا والأمر، في رأيه، هو ورود هامش الخطأ بشكل كبير في تلمسات الأستاذ في هذا الاتجاه خاصة بتوظيفه للآلة الحاسبة، علما أن هيأة التدريس ليست لديها برمتها إمكانية توظيف الحاسوب، بما يوفره من تقنيات ميسرة للتعامل مع المقاربة التقييمية الواردة في المذكرة الملغاة.

ح. أ (فاس)






    رد مع اقتباس