عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-27, 21:26 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي من قضايا الدعوة: الوصية بالنساء


من قضايا الدعوة: الوصية بالنساء




كتبه: أبو معاذ محمد الطايع

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فما أدراك ما قضية المرأة؟! وكأنها قضية كل عصر وكل جيل وكل أمة، ولكن قبل كل الأصوات التي ارتفعت في هذه القضية أتى الخطاب النبوي برصانة وعدل يوصي بالنساء، ومن الأحاديث النبوية في ذلك، خطبته في حجة الوداع بين حشد هائل ممن عاصر الجاهلية، ليضع الناس على الحق، والطريق المستقيم.

فإن مواريث العرب والجاهلية قبل الإسلام احتقرت المرأة وازدرتها، بل لعلها رأت أنها شر لا بد منه، وفي أمم التقدم المعاصر ألقَت بها في شهواتها إلى مدى منحط.

وإذا كانت مواريث الجاهلية قد جعلت المرأة في قفص الاتهام ومظاهر الاستصغار، فإن مسلك التقدم المعاصر قد جعلها مصيدة لكل الآثام، ولكنَّ هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - أعطى كل ذي حق حقه، وحفظ لكلٍّ نصيبه: ﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ﴾ (سورة النساء آية: 32)، في مسلك وسط، ومنهجٍ عدلٍ، فالنساء شقائق الرجال: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) (سورة البقرة آية: 228)، ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ (سورة آل عمران آية: 195)، ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ (سورة النحل آية: 97).

وفي التوجيه النبوي: ) فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فُرُشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مبرِّح، ولهنَّ عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف (، إن إصلاح عوج المرأة راجع إلى زوجها؛ ليمنع العوج والنشوز، وليعيد الاستقرار إلى جوانب البيت في معالجة داخلية.

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

...





    رد مع اقتباس