عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-27, 21:22 رقم المشاركة : 1
فصبر جميل
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فصبر جميل

 

إحصائية العضو







فصبر جميل غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام التميز لشهر مارس 2012

العضو المميز لشهر يناير

c3 هل يورث مرض الفصام ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام







الفصام هو مجموعة أعراض نفسية متزامنة تظهر عادة قبل سن الأربعين , وتؤدي عموما إلى تفكك وتدهور شخصية الفرد ويكون لدى المصابين بالفصام – في العادة – طرق شاذة وغريبة في التفكير والسلوك والمشاعر فهم ينظرون إلى ما حولهم بطريقة غير سوية , وتهيمن على حياتهم الشخصية أفكار غير واقعية , كما تبدو انفعالات مرضى الفصام في أغلب أحيانها متضاربة ومتنافرة وينقطعون عن أهاليهم وأصحابهم حتى يبدو وكأنهم قد اعتزلوا الدنيا من حولهم .
يفترض الباحثون أن الفصام يحدث بطريقة كيميائية حيوية وأن المرض يحدث عادة عند الشخص الذي لديه استعداد وراثي أو مكتسب والذي ربما يحدث بسبب إجهاد نفسي أو مرض عضوي أو عوامل اجتماعية أو ربما حدث بشكل تلقائي دون وجود سبب واضح و ولهذا يبدو الفصام اضطرابا معقدا يحدث على مستويات متعددة تلعب فيها العوامل الوراثية – وهي الأهم بينها – والنفسية والفسيولوجية العصبية والاجتماعية والكيميائية الحيوية أدواراً مهمة .
الوراثة :
ينتقل الفصام بالوراثة في أسر المرضى على الرغم من أن 60% تقريبا من المصابين بالفصام لا يوجد في أسرهم تاريخ مرضي سابق يدل على حدوث الفصام .
ورغم أن هناك بعض الفرضيات التي تفترض أن المرض ينتقل بذاته , إلا أن الأرجح هو أن الذي ينتقل هو القابلية والاستعداد للإصابة بالمرض إذا توفر ما يدعو لحدوثه من أقدار الله .
وليس من معروف على وجه الدقة ما دور الوراثة في حدوث الفصام ؟ كما أن طريقة انتقال المرض وراثياً غير معروفة ففي حين تفترض بعد الدراسات أن انتقال الاستعداد للإصابة بالمرض يتم من خلال مورثات جينية كما تشير بعض الدراسات الأخرى إلى احتمال ارتباط الفصام بخلل في الكر وموسومات المحددة للصفات الوراثية بخلية الإنسان .
ولقد قام الباحثون بالعديد من الدراسات عن علاقة الوراثة بالفصام وخصوصا ً في النصف الثاني من القرن العشرين ولا زالت مستمرة والتي تركزت على ثلاثة جوانب هي :
حدوث المرض ضمن شجرة الأسرة
مقارنة حدوث المرض بين التوائم المتماثلة والتوائم غير المتماثلة
مقارنة حدوث المرض في حالات تبني الأطفال من والد أو والدة مصاب أحدهما أو كلاهما بالمرض مقارنة بحدوثه في حالات التبني لأطفال من والدين أصحاء
ورغم أن الدراسات الوراثية أفادت بما لا يدع مجالا للشك أن الوراثة عامل مهم لحدوث المرض إلا أنها لم تقدم شرحاً وافياً من حيث تحديد العوامل الوراثية الفعالة وطبيعتها وكيفية انتقاله , كما أن نتائجها متفاوتة بين الباحثين وليس منها ما يؤكد أن العامل الوراثي هو العامل الأوحد في حدوث المرض مما يفترض وجود عامل آخر أو أكثر يساهم في حدوث المرض .
ولمقارنة التأثير البيئي بنظيره الوراثي قام بعض الباحثين بدراسة نسبة انتشار مرض الفصام بين مجموعة من الأشخاص الذين تعاني أمهاتهم من مرض الفصام لكنهم تربوا وترعرعوا في بيئة مختلفة , وتم مقارنتهم بمجموعة أخرى من الأشخاص الذين لا تعاني أمهاتهم من مرض الفصام لكنهم نشئوا في بيئات مماثلة للمجموعة الأولى فوجد أن بعض أفراد المجموعة الأولى قد أصيبوا بالفصام في حين لم يصب أحد من أفراد المجموعة الثانية .
ومما يدعم دور العامل الوراثي أيضاً ما بينته الدراسات التي أجريت على التوائم حيث وجدت أن احتمال إصابة أحد التوأمين بالمرض إذا أصيب التوأم الآخر تصل قريباً من 50% في التوائم المتماثلة في حين أن النسبة تقل إلى 10% فقط في التوائم غير المتماثلة حتى لو نشئوا في بيئات مختلفة مما يعكس بجلاء البعد الوراثي لهذا المرض .
وإجمالا فإن احتمال إصابة أي فرد في الأسرة بالفصام يزداد كلما ازدادت درجة قرابته لمريض الفصام .
وفيما يلي نسب تقريبية لاحتمالات الإصابة بالفصام في أقارب
المريض





أ. طارق الحبيب





التوقيع

لا إلـه إلا الله

بها نحيــــا وبها نمـــوت وبها نلقــى الله
    رد مع اقتباس