عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-25, 17:42 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي ما مصير أطر محاربة الأمية والتربية غير النظامية؟؟؟؟


ما مصير أطر محاربة الأمية والتربية غير النظامية؟؟؟؟





24 مارس 2012 الساعة 21 : 14




أخبارنا المغربية
أ.ح
هل لقطاع محاربة الأمية و التربية غير النظامية نصيب في الكعكة التي يريد رجال التعليم اقتسامها فيما بينهم؟
لا أحد ينكر وجود عاملين في قطاع محاربة الأمية و التربية غير النظامية، قياسا مع تأكيد الوزارة على النهوض بهذا المجال ...يسمونهم منشطين و مؤطرين، ولكنهم في الواقع عاملون مهضومي الحقوق، يرون في هذا الباب مخرجا لهم لنسيان ويلات البطالة، و الحرمان من حقهم في العمل...
التنشيط يكون مقرونا بملأ الفراغ أو مزاولة نشاط خيري في المجتمع، وليس سد ثغرات وإسكات ألسنة مكلمة تجتر مرارة البطالة... التنشيط لا يخضع لشروط العمل أو لقوانين تسطر من أجل وضع هذه الشريحة رهينة برنامج يجب الحفاظ عليه بالتدقيق،أيضا لا يخضع لمراقبة مستمرة تكمن في سيل المفتشين الذين يستهدفون هذه الأقسام، في حين نجد بعض المعلمين و الأساتذة من لم يروا قط وجه مفتش. ولهذا لا يمكن أن يدخل هذا في العمل الخيري... بالإضافة إلى هذا نعلم بأن هؤلاء المؤطرين يعانون ما يعانيه أي معلم في العالم القروي إن لم يكن أكثر، لأنهم وصلوا إلى أماكن يصعب الوصول إليها ، ويحاولون إخراج فئة مهمة من غياهب الجهل والأمية ، و إعادة عدد كبير من أبناء القرى و المد اشر التي لا علاقة لها بالتطور المدني إلى عالم العلم و المعرفة. الكل يؤمن بأن أي متخل عن الدراسة أينما كان و عمره أقل من 16 سنة هو مشروع ضياع بل يكون أحيانا مشروع إجرام ، و مدرسي التربية غير النظامية يعملون على دمجه في المجتمع من جديد، إضافة إلى تعليم فئة مهمة من السكان تجهل كل الجهل ما يسمى قراءة أو كتابة، بل تجهل حتى معنى سهم يشير إلى منطقة ما. فلم لا نعتبر مجهود هؤلاء فيما هم به قائمون قيما؟
كيف يفسر الانتظار الطويل للجمعيات للدعم الذي يقدم لهؤلاء فتوزعه عليهم كي تساعدهم في قليل من مصاريفهم، قد لا تصل إلى تغطية تكاليف النقل أحيانا؟
هل تساءلتم كيف يعيش البعض من هؤلاء؟
هناك من لم يجد حتى مسكنا وسط أهل القرى النائية التي ترفض في بعض الأحيان إيواءهم، كما هناك من يعتمد في عيشه على من يقدم له وجبة غذاء أو عشاء،-على حسب معاملتهم و طيبتهم التي عليهم أن يغدقوها على أهل المد اشر-.
يعملون كعلمين و منشطين و أطباء نفسيين أحيانا، لأن ذلك يفترض عليهم في دورات التكوين، يتعلمون كيف يندمجون معهم، و يتقربون إلى ثقافتهم وإلى عالمهم بمشاكله و احتياجاته و كل ما يحيط بهم. يفرضون عليهم أن يناسبوا مواقيت عملهم مع أوقات فراغ هؤلاء، يعلمونهم كيف يحببون الدراسة لمن سبق أن تركها، كي لا يكون هناك هدر مدرسي... كل هذا و أكثر مما لا يسع الوقت لذكره يسمى عملا خيريا؟ينتظر منه فتات قليل مما يأخذه أي معلم في زنزانته التاسعة أو حتى حارس مدرسة....
لا أحبط من عزيمة هؤلاء، ولا أحقد عمن هم أفضل حال بقليل منه، بل أشد على أيدهم بحرارة، و أطلب منهم إعطاء المزيد و المزيد لإصلاح ما فسد في هذا الوطن العزيز. و لكن أتساءل: ما موقعهم في مجتمعنا و ما مصيرهم في وزارة التعليم؟؟؟؟





    رد مع اقتباس