نبضات شاعرية تخفق و تهطل علينا بأناشيد حزن و هروب من حسرة اليأس .. فالصمت أضحى طاقة سلبية لا يتمسك بتلابيبها إلا العاجز / المرتعش ، أو الخائب المنكسر .. فليس هناك ما يجعل المرء / الشاعر يقص لسانه حرجا ، أو يدفن حروفه من وراء العتبة !؟ بل هي شجاعة بلاغية ، و همة تنفت هواء حارا ، وحنين لاستعادة الوداعة القديمة .. وداعة أصبحت حنينا ماضيا . ........... والمرء يتعود مرافقة الإحباط حين تتجاوزه القيود ، فيمتلئ صدره المعطوب بالهواء الملوث .. فيصبر، ثم يتحدث شعرا ..... قصيدة رائعة أقرأها اليوم ، و قد اختارت العزف على أوتار الطاقة الجمالية للكلمات المنتقاة ، و النفس المتلاحق للبوح ... فالمتلقي يلج محراب القصيدة ، و هو يفتح عينيه على صورة شعرية أدبية تحمل طاقة إبداعية و جمالية مدهشة ، ثم تنساب الحكاية / الشاعرية ، ليخلص بنا المبدع في نهاية المطاف إلى حيث اختياراته الذاتية ، و اعتقاده الذي يحرص توازنه . دام لك ألق الإبداع يا شاعر .