المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علاء وعمر
حياك الله أخي الكريم
التعليمالخصوصي أصبح موضة أكثر منه حاجة
عشرات المؤسسات التعليمية العمومية يتم إغلاقها حتى
في عمق الحاجة وفي نفس الوقت تفتح العديد من المدارس الخاصة
وهي تعبير عن فوضى منظمة يوحدها الربح والربح
السريع فقط
مدارس خاصة تتكون من بعض الغرف عفوا أقسام وعمارات شاهقة
والجميع معفى من الضرائب بمختلف أنواعها.
أغلب المالكين لا علاقة لهم بالتعليم سوى «الشكارة»
وما يدره من دخل لامحدود وآخر اهتمامهم هو والتسيير التربوي.
مؤسسات يدرس بها آلاف المغاربة لا تخضع لأية مراقبة
بعضها يتوفر على مطابخ ولا يتوفر حتى على مرأب
لركن أسطول سياراته المختلفة الاشكال والالوان
إذ يعمد هؤلاء «المستثمرون» إلى سياسة «البريكولاج»
والضحية هم الاطفال الذين يتم الزج بهم داخل هذه السيارات
في وضعية في الغالب لا إنسانية حيث الازدحام الفضيع
ينال من أطفال صغار.
عند نهاية كل موسم دراسي يبدأ
الحديث عن تسجيل وإعادة تسجيل الاطفال الممدرسين.
وتبدأ رحلة الشتاء والصيف بالنسبة لأولي أمر التلاميذ
فمن مرحلة اختيار المدرسة الخاصة تبدأ الحكاية.
مدارس لا تخضع لبرنامج موحد ولها مقررات خاصة أغلبها مستورد
ولارابط بينها والمدرسة العمومية إلا التواجد على تراب هذا البلد وحتى
المصالح الخارجية للوزارة الوصية على الشأن التعليمي لا تستطيع توجيه
المواطنين لأنها أصلا لا تملك هذا التوجيه
حتى في القطاع العام الذي تشرفعليه مباشرة.
مع بداية الدخول المدرسي تبدأ حكاية أخرى تبدأ من رسم
التسجيل والتأمين والتي تتراوح ما بين 1200 درهم و5000 درهم وحكاية التسجيل والتأمين جد طريفة فالتأمين المفترى عنه
لا تتجاوز قيمته في الاقصى 20 درهم للتلميذ
فماذا يعني هذا التسجيل ؟؟ هل هو ملأ وثائق خاصة بتعريف التلميذ
هي في الحقيقة ملايير الدراهم يجنيها أناس في رمشة عين في
غياب رقيب يحمي جيوب المواطنين من هذا الجشع.
الى ذلك فأسعار التمدرس الخاص لا تخضع لأي معيار
فكل مؤسسة لها أسعارها الخاصة سواء بالنسبة للتغذية
أو النقل أو التمدرس والاسعار هنا ما بين 500 وحتى 5000 درهم
في المتوسط.
ومما يؤكد الفوضى انه حتى في فترة العطل والتي تبلغ عدة اشهر في
السنة لا يتورع مالكو التعليم الخاص
في استخلاص واجبات التعذية والنقل
وهي في الواقع خدمات يؤدى عنها دون أن يستفيد منها التلميذ.
على مستوى آخر فجل العاملين من رجال ونساء بحقل التعليم الخاص.
- باستثناء الاساتذة الذين تخرجوا من معاهد الدولة والذين يعملون.
بهذه المؤسسات ويأكلون أموال التعليم العمومي بالباطل
- لم يتلقوا أي تكوين خاص وحتى بالنسبة لباقي الاطر
بل إن عملية التشغيل تتم في ظروف مهينة جدا فهناك مؤسسات
لا تقدمللأستاذ العامل لديها حتى الحد الادنى للأجور
ولا تحترم ساعات العمل المنصوص عليها في مدونة الشغل.
بل إن العديد من المؤسسات تمتهن يوميا
كرامة العاملين لديها بسيف الاهانة والطرد مسلط دوما على الرقاب.
أما بالنسبة للسائقين وعاملات المطبخ والحراس وغيرهم فربما
يحتاج الوقوف على المعاملة التي يلقون الى ملف خاص.
مشاركة قيمة لموضوع الساعة
تحيتي و تقديري