عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-21, 22:45 رقم المشاركة : 1
أستاذ الابتدائي
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







أستاذ الابتدائي غير متواجد حالياً


افتراضي قراءة في نتائج الامتحان المهني لموسم 2011


بداية نهنئ إخواننا من رجال ونساء التعليم الناجحين في الامتحانات المهنية . كما لا يسعنا إلا أن نأسف لمن جانبهم الحظ في امتحانات لا علاقة لها بالكفاءة لامن قريب ولا من بعيد.
فمن قائل : أرزاق سيقت وحظوظ جلبت . نعم . لكن تم سوقها بغير وجه حق بيد كائنات بشرية مفسدة غرفت غرفة بيدها فخلطت المصيب والمخطئ.
لكن مهلا . فأنا لست بموقف الحاسد للناجحين . فهم يستحقون الترقية وربما قبل سنوات عديدة . اعتبارا لكرامة العيش واعترافا بجميل المهام الملقاة على عاتق هاته الفئة . ولأننا سواسية أمام هذا المطلب ولان واقع الحال للأسف هو محدودية المناصب المالية . فلماذا لا يكون المعيار الأساس هو الكفاءة فعلا . مادمنا أمام الكفاءة المهنية . وإلا فلتكن الأقدمية شرطا أوليا وما علينا إلا الوقوف في طابور الانتظار.
خلاصة هاته التوطئة كما قد يلاحظ القارئ هو الاعتقاد جزما بخلل في معيار النجاح حسب كاتب المقال .وحتى أكون موضوعيا شكلا ومضمونا . وبما لا يقبل الشك . دعونا نحلل ظروف وملابسات الامتحانات المهنية . بداية من أجواء إجرائها إلى إعلان النتائج,
ـ 1 ـ من حيث الشكل: فطريقة صياغة الأسئلة والمواضيع من الدقة والبراعة بمكان. تنم عن عمق إطلاع وعلمية اللجنة المكلفة بوضع الامتحانات، حيث يلاحظ أن الأسئلة تكون تركيبية في معظمها . تستشرف مدى إلمام المتر شح بمختلف المدارس التربوية القديمة منها والحديثة، ومدى مسايرته للمستجدات التربوية سواء على مستوى التنظير او الممارسة . وهذا يعني أن المتر شح يجب أن يكون على قدر عال من الدراية والمعرفة والإطلاع . تتعذر معها أي محاولة للغش مادامت طبيعة الأسئلة تتسم بطابع العمق (تفكير وتحليل عموديين) والاتساع (تفكير وتحليل أفقيين)
ـ 2 ـ تسود الامتحانات المهنية حالات الغش التي تشكل القاعدة وليس الاستثناء . طبعا لا نعمم , لكن لا يمكن أن نحجب الشمس بالغربال فالعيب فينا أهل الدار إن كان لنا حق طلبناه وان كان فينا عيب غضضنا الطرف عنه وبسطنا له ألف مبرر . إن الحديث عن الغش كظاهرة مستشرية حتى في صفوف رجال التعليم لا يمكن أن تِؤثر في النتائج مثقال ذرة لسبب بسيط كما أشرنا مند بداية المقال هو أن كائنات بشرية مفسدة غرفت غرفة بيدها والدليل في هذا سنوضحه بالتفصيل لاحقا . فإذا كانت هكذا حالات استهتار فما الفرق بين ما عليه دار لقمان وبين أن نجتاز هذه الامتحانات عن بعد وفي منازلنا ؟ عوض أن يحمل العديد منا مكتباتهم وحواسيبهم إلى قاعات الاختبار. يتساءل أحدهم.

ـ 3 ـ تقتضي الحكامة الجيدة الشفافية المطلقة . فما الضير في الكشف عن النقط المحصل عليها حتى نتمكن على الأقل من معرفة نقط الضعف ونقط القوة فيما اختبرنا فيه.
4-- التفاوت المهول لنسب النجاح من نيابة لأخرى ومن أكاديمية لأخرى. وهكذا دواليك . هل يعقل أن يكون عدد الناجحين في جهة بالعشرات وفي أخرى بالمئات.

ـ 5 ـ وفي نفس السياق تختلف نسب النجاح من قسم لأخر ومن جناح لأجنحة في نفس مؤسسة اجتياز المباراة.
قد يقول قائل من البديهي أن تتفاوت نسب النجاح بين الأقسام والأجنحة . نقول نعم . لكن ليس إلى الحد الذي نجد أربع حجرات سمان لا راسب فيها إلا اللمم و أخريات عجاف لا ناجح فيها إلا اللمم فهل نحن أمام امتحانات مهنية أم قرعة مهنية ؟؟
بقلم الأستاذ رشيد مامون





    رد مع اقتباس