لآلئ الأمثال - 2 -
1. حُبُّكَ الشّيْءَ يَعْمي و يُصِمُّ
قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم، أراد أن حبك للشيء يُعميك عن مساوئه، و يُصِمُّك عن استماع العذلِ فيه، فأخذه الشاعر عبد الله بن معاوية فقال:
و عيْن ُ الرّضا عن كلِّ عَيْبٍ كليلَةٌ...و لكنَّ عينَ السُّخْطِ تُبْدي المَساويا
و قال آخر:
خرجتُ غداةَ النَّحرِ أعترضُ الدُّمى...فلم أرَ أحلى منك في العينِ و القلبِ
فواللهِ ما أدري أحُسْنٌ رُزِقته...أم الحبُّ يعمي مثلما قيل في الحبّ
2. الحَذَرُ أَشَدُّ مِنَ الوَقيعَةِ
أي من الوقوع في المحذور، لأنه إذا وقع فيه علم أنه لا ينفع الحذر.
3. حِلْمي أصَمُّ و أُذْني غَيْرُ صَمّاءِ
أي أُعرِضُ عن الخنا و فاحش القول بحِلْمي و إنْ سمعتُه بأُذْني.
4. حِمارٌ اسْتَأْتَنَ.
يضرب مثلا للرجل العزيز يصير ذليلا، أي كان حمارا فصار أتانا ( أنثى الحمار )، قال الشاعر:
و لقد أراني و الأسودُ تخافُني...فأخافَني مِن بعد ذلك الثعلبُ
5. حَلَبْتُها بِالسّاعِدِ الأَشَدِّ.
يضرب مثلا للرجل يأخذ حقَّه بالغَلَبة. و الساعد مذكر و الذّراع مؤنث، و هما شيء واحد.
و من الأمثال في ركوب الأهوال قول الشاعر:
لم يبقَ من طلبِ العُلا........إلّا التَّعرُّضُ للحُتوفِ
فلأقذِفَنَّ بمُهجتي.........بين الأسنَّةِ و السيوفِ
6. الحَذَرُ قبل إرسالِ السَّهْمِ
تزعمُ العرب أنَّ الغراب أراد ابنُهُ أن يطيرَ، فرأى رجلا قد صَوَّبَ سهماً ليرميه، فطار، فقال له أبوه: تمهَّل حتى تعلمَ ما يريد الرجل، فقال له: يا أبَتِ، الحذر قبل إرسال السهم.
7. حَديثُ خُرافَة.

خرافة رجل من عُفْرة استهوته الجنّ كما تزعم العرب مدّة، ثم لمّا رجع أخبر بما رأى منهم، فكذّبوه حتى قالوا لما لا يُمكن: حديث خرافة.
و عن النّبيّ صلى الله عليه و سلم أنه قال: " خرافة حق "، يعني ما تحدّث به عن الجنّ حقّ.

8. حَبَسَكَ الفَقْرُ في دارِ ضُرٍّ.

يضرب لمن يطلب الخير من غير أهله.

9. حَسْبُكَ مِنَ القلادةِ ما أحاطَ بِالعُنُق.

أي اكتف بالقليل من الكثير.

10. حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّةٍ

الحِرّة مأخوذة من الحرارة، و هي العطش، و القِرّة: البرد، و يقال كَسَرَ الحِرّة لمكان القِرّة. قالوا: أشدُّ العطش ما يكون في يوم بارد.

يضرب لمن يُضْمِرُ حقداً و غيظاً و يُظهر ودّاً و مخالصة.