الموضوع: شموع القدس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-15, 14:26 رقم المشاركة : 1
harrach rachid
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو








harrach rachid غير متواجد حالياً


new1 شموع القدس


لم تكن لتشهد سيوفهم عن رقاب موتانا.
وتقبع روح من تركنا خلفنا.
لتشم دم الرصاص في جسد التاريخ ...
تاريخ أهل النفود و السلطان
حماة القهر و قتلة السلام .
...أيتها البندقية المحمولة على كتف صومعة القدس
لا تطلق النار على ساحة المسجد، فأبرياء الصلاة ...
وحماة الدعاة ...هناك ...
يرفعون أكف الضراعة إلى من يحمي السماء...
كي يحمي البلاد و العباد من طيش رصاصة بندقية الأعداء.
هنا ...و هناك ...وفي كل شبر من الأرض
صومعة...ومنبر للشهداء
يصعد عليه بقدمين حافيتين و رأس عار
ولسان تمرد على أهل النعمة بعض الأحيان
ليقول للأجساد القابعة تحت المنابر
أن الظلم ...و الموت...و السجون في بلد الإيمان.
و انهم الأقوياء،و أهلنا الضعفاء
ويقول ...و يقول ... و يقول...
حتى ينتهي القول و الوقت و الزمان
و لا تنتهي الاجساد القابعةتحت أقدام المنابر
ولا تمل السؤال...


لم يكن من حكم روما يوما يصلي للأعداء
..و لم يقل أن بلاد الروم لها قدمان.

لقد قال:أن الرجل لحداء روما
و أن الظلم لا يرفع عن قوم إلا بالحديد و الدماء
و لم تكن الساحة الحمراء يوما.
يقبع تحت قدميها أجساد ركام .
لقد شربت تربتها دم مصليها و انتهى الكلام.
و لم تبنى عجائب الدنيا السبع بالتمني و الهيام
فسألوا أهرام مصر ...و شهادة أبا الهول
لم تبن... فتبق بالجلوس تحت المنابر وصراخ أهل العمائم
و ولولة النساء...


إن التاريخ يبنى، فسألوا المارين عبر دروبه و منعرجاته الهوجاء.
فنبشوا عبر شوارعه و تحت أنقاضه و عودوا لطفل حنظلة
فحرقة السؤال أثقلت كتف الشهداء.
في البقاع ...وفي الجنوب ...و في الضفة و القطاع.
لكي لا تسقط البندقية ويضيع صوت الرشاش في البحث عن جسد الاعداء .
ولكي لا يقال سقط الشهيد برصاصة الأصدقاء.

لقد علم التاريخ البهلاء
و أعاد ذاكرة السفهاء.
رشيد حراش








    رد مع اقتباس