موضوع الصدق هو انتقاء رائع لأجمل الصفات التي يحث عليها ديننا الحنيف ..فالصدق تجارة مربحة داخل الوسط الإجتماعي ، و تجارة مربحة مع الواحد الكريم . فالرجل الطيب اختار مساعدة الشاب ، و هي مبادرة لا يقوم بها إلا الشجعان الأوفياء .. و اختار " افتضاح " أمره أمام أعدائه ، كمنهج أخلاقي و ديني ، لا يدعو اختياره إلى الندم أبدا .. وكذلك كان الأمر ، بفضل الشهامة و الصدق تم تحقيق النجاة من المطاردين ، و إخلاص السريرة و النية مع رب العالمين . وهي عبرة ثمينة للفلاح غدا ، يوم لا ينفع مال و لا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم . قال الله تعالى: ((هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))«المائدة 119». أكرمك الله و رعاك على حسن الاختيار .