عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-12, 23:34 رقم المشاركة : 1
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

c5 تنوين العوض يستأذنكم في النيابة على الياء




{ تنْوينُ العِوَض }


مُذَكَّراتُ فتاةٍ مجْهولَةٍ







اليَوْم : الخميس ، 12 كانون الثاني ، 2012

الوَقْت : صَباحًا

المكَان : قابِعَةٌ في زاوِيةٍ مُظلِمةٍ ..

تكْتُبُ في دَفترٍ صَغيرٍ .. بلَّلتْهُ عَبراتها المتشنِّجَة .. وآهَاتها المتقَطِّعة ..

" أنا حَزينةٌ .. أبكِي بحرْقةٍ صَامتة .. كلٌ يتجاهَلُني .. يُهمِلُني .. لا يلْتفِتُ إليّ

بلْ لا يعْترِفُ بوجُودِي .. أتُراهُم لا يعرِفُونَني ، أم هوَ الجَهْلُ أعْمى أقلامَهم ،

أمْ هو النِّسيانُ والسَّهوُ شمَّاعَتهم المعْتادَة الَّتي يعلِّقُون عَليها جَريمةَ إهْمالي ؟؟

أسئِلةٌ كَثيرةٌ أتلفَتْ دِماغي وأنَا أبحثُ عن إجَابةٍ مُقنعةٍ لها ..

لِماذا ؟ وإلى مَتى ؟

أَ ليسَ لي حقوق .. حقُّ الكتابة والإباَنَة والإظْهَار ؟؟





فكلمة : ماضٍ .. يكتبونها : ماضي .. وكلمة : ثوانٍ .. يكتبونها : ثواني

هلْ نَسوا أو تناسَوا أنَّ الاسْمَ المنقُوص إذا كانَ نكِرةً مَرْفوعًا أو مجرورًا تُحْذفُ

ياؤه ويُعوَّضُ عنْها بتَنوينِ الكَسْر الَّذي يُسمُّونه ( تنوين العِوَض ) ؟

كيفَ حوَّلوني بقُدرةِ قادِر – وبأيِّ حقٍّ – إلى ياء ؟

أَ عجزَتْ أياديكم أنْ تكتُب الكسْرتين ؟

يا لي منْ مِسْكينة !

فَهَلاَّ أصغيتُم لي .. وتعرَّفتم بي .. وأوْليتموني جلَّ اهتِمامِكُم ..





هيَّا نتوَغَّل في نَسَبي وعائلَتي لِتعْرفُوا كرَم أصْلي :

التَّنوين هي
النُّون الزَّائدة في آخر الاسْم لفظًا لا كتابةً فالنُّون تُلفَظ
و لكنَّها لا تُكتَب

و إنما يُشار إليْها و ذلكَ عَن طَريقِ مُضَاعفة حَركة نهايةِ الاسْم المطْلوب تنوينه لِينتج لدَينا بذلكَ ثَلاثة أشْكالٍ من التَّنوين : تنْوين فتحٍ ، تنْوين ضمٍّ ، تنْوين كسْرٍ . و هي إحْدى حرَكات التَّشْكيل المسْتعمَلة في اللُّغة العَربيَّة .

وتنوين العِوَض - يا جماعة الخير -

هو عِوَضٌ عن حرف محذوف أو كلمة أو جملة ،

لذلك فهو واجب الكتابة ، ولا يجوز إهماله ، وهو ثلاثة أنواع :

1- تنوين عِوَض عن حرف ،

مثل : التنوين اللاحق بالأسماء المنقوصة ،

ماضٍ ، تحدٍّ ، مُعتدٍ ..

2- تنوين عوض عن كلمة ، مثل حذف المضاف إليه بعد : كلّ ، بعض ، أيّ

< كقولنا : كلٌّ يقع على شاكلته .. (كلٌّ) اختصاراً لـ"كلُّ الناس".

3- تنوين عوض عن جملة ،

مثل التنوين اللاحق بإذٍ المضافة إلى جملة ،

ساعتئذٍ ، وقتئذٍ ، آنئذٍ ، حينئذٍ ، عندئذٍ ، يومئذٍ ، ...،

فعندما نكتب "أقبل رمضان فتأهَّب المسلمون حينئذٍ لصيامه وقيامه "،

بمعنى تأهبوا حين إذ أقبل رمضان لصيامه و....،

فالجملة المحذوفة هي "أقبل رمضان".

وهنا لاحظ اتصال الظرف بإذٍ عند القطع عن الإضافة .





ولِهذا يتوجَّبُ عَدم إهْمَال كِتابة تنْوينِ العِوَض .. كما ننوِّه بالمُناسبة

إلى مَلْحوظةٍ مُهمَّة تخُصُّ :

صِيغَة مُنتهَى الجُمُوع في الاسْم المنْقوص النَّكِرة ، مثل :

"أغاني ، ومعاني ، ومباني ، وثواني ، وقوافي ، وسواقي ، ونوادي ،..."، فهذِهِ كلُّها وأمْثالها- في حالةِ التَّنكِير- كَلِماتٌ ممنُوعَةٌ من الصَّرْف ،

ولا تُنوّن تنْوينَ الإعْراب ، فلا نقول : "نظَم الشَّاعرُ قوافيًا رائقَة " ، بل تَكونُ علامة نصْبِها دَومًا الفتْحة الظَّاهِرة على الياء ، وليسَ التَّنوين .. والصَّواب : "قوافيَ" بغَير تنْوين ..

أمَّا في حَالَتي الرفع والجر فتُحْذفُ الياء منْها ، وتُقدَّر عَلامَتا الإعْراب على اليَاء المحْذوفة ، وتكونُ الضَّمة في حَالة الرَّفْع والفَتحَة في حَالة الجرّ ، فنقولُ :

"يشارِكُ الطَّالب في نوادٍ علميةٍ وثقافيةٍ "

( نوادٍ : اسْم مجرور بفي وعلامة جره الفتحة المقدرة على الياء المحذوفة، والتنوين عوض عن الياء المحذوفة للنقص) ، وكذلك أيضا :

"في العاصمة مبانٍ فخمة" (مبانٍ : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة ، والتنوين عوض عن الياء المحذوفة للنقص).


وهنا يقَعُ كَثيرٌ من الطَّلبةِ في لبْسٍ بسبَبِ التَّنوين ، فيظنُّون أنَّه تنْوينُ الإعْراب في حَالة

الجرِّ ، والصَّوابُ أنَّه تنوينُ العِوَض عن اليَاء ، وليْسَ تنْوين إعْرابٍ ، كمَا أنَّ الممْنوعَ من الصَّرْف لا يُنوّنُ تنْوين إعْرابٍ مُطلقًا .

أوه .. مَرَّ الوقتُ سريعًا أحبَّتي .. نلقَاكمْ على خيرٍ ..

ولكنْ حينئذٍ اكتبُوا تنْوينَ العِوَض .. ولا تهملُوهُ كَسَقْطِ المَتاع ..

مما قرأت وأعجبني
وآثرت مقاسمة المتعة والفائدة معكم
شكرا جزيلا لمن أعد المادة





التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

    رد مع اقتباس