عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-12, 18:44 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي تجنبوا الشلل النصفي بالإسراع بعلاج السكري والضغط والكوليسترول


تجنبوا الشلل النصفي بالإسراع بعلاج السكري والضغط والكوليسترول




ترتبط الإصابة بالشلل النصفي بالكثير من الأمراض الأخرى التي تكون سببا مباشرا في الإصابة به. فأمراض العصر كالسكري وارتفاع الضغط الدموي، والكوليسترول والأورام السرطانية، وفي حال إهمال علاجها قد تكون النتيجة هي الإصابة بالشلل النصفي. فيما يلي يقدم الدكتور سعودي زمراك الطبيب الاختصاصي في الجهاز العصبي والتخطيط الكهربائي والعضلي مجموعة من مسببات الشلل النصفي بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج منه.
لا يعتبر الشلل النصفي مرضا، وإنما يمكن القول إنه إصابة جزء من الجهاز العصبي، فالمعروف أن الجهة اليسرى من الدماغ تتحكم في الجهة اليمنى من الجسم، والجهة اليمنى من الدماغ تتحكم في الجهة اليسرى من الجسم، وعندما يصاب المريض بالشلل في الجهة اليمنى من الجسم فهذا يعني وجود مشكل في الجهة اليسرى من الدماغ والعكس صحيح، كيفما كان هذا المشكل. والشلل النصفي يعتبر إشارة فقط لوجود مشكلة أخرى في الدماغ تتطلب العلاج.
أسباب الشلل النصفي
من المعروف أن الدماغ هو جزء حساس جدا في جسم الإنسان، لذلك فأي شيء يمسه يكون له عواقب وخيمة ونتائج سلبية على باقي أجزاء الجسم الأخرى، وبما أن الدماغ ينقسم إلى باحات كل واحدة منها مسؤولة عن وظيفة معينة داخل الجسم، نجد باحة الكلام وباحة الحركة ثم باحة السمع إلى غير ذلك من الوظائف الأخرى، ومن بين الأشياء التي يمكن أن تصيب الدماغ البشري وتؤدي إلى الإصابة بالشلل النصفي، إصابة باحة الحركة بجراثيم ناتجة عن الإصابة بمرض السل أو ورم سرطاني في المخ ثم اختناق وتمزق شرايين الدماغ الناتج عن ارتفاع الضغط الدموي، ومرض السكري، وارتفاع الكوليسترول في الدم، والسمنة، بالإضافة إلى التدخين وكل هذه الأمراض تؤدي إلى إصابة شرايين الدماغ، والقلب فتدمر الشرايين الحساسة في جميع أنحاء الجسم ولأن شرايين الدماغ هي الشرايين الأخيرة في الجسم تكون النتيجة سلبية وخطيرة.
آلام الرأس دليل على وجود مشكل في الدماغ
لا يمكن معرفة ما إذا كان المريض سيصاب بالشلل النصفي، فلو كانت هذه الإمكانية متاحة لكان من الممكن إنقاذ المريض من الإصابة به قبل حدوثه. ولكن إذا كان الشخص يشعر بآلام في الرأس فيجب أن يسارع إلى استشارة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه قبل أن يؤثر على باقي وظائف الجسم الأخرى، لكن هذا الأمر يبقى مجرد حظ ولا يحدث إلا نادرا، ويبقى أهم ما في الأمر هو أنه لا يمكن التنبؤ بالإصابة بالشلل النصفي قبل حدوثه. لكن إذا لجأ المريض إلى الطبيب في البداية وتم علاج السبب المباشر في الشلل النصفي، فيمكن للمريض أن يعود لحالته الطبيعية كما كان في السابق.
علاج مسببات الشلل النصفي أفضل وقاية منه
أفضل وقاية يمكن اتباعها في حال الإصابة بالشلل النصفي، هي الوقاية من الأسباب التي تؤدى إلى إصابة المريض بالشلل النصفي، فمثلا إذا كان هذا الشلل ناتجا عن وجود جراثيم في الدماغ ناتجة عن مرض السل فيجب علاج مرض السل أولا، وكذلك الشأن بالنسبة لمرض ارتفاع الضغط الدموي، والسكري، والكوليسترول، مع الحرص على اتباع وصفة الطبيب وتناول الأدوية بشكل منظم بالإضافة إلى تجنب التدخين، ومحاربة السمنة بممارسة الرياضة وتجنب المأكولات الدسمة.
المضاعفات تنتج عن الأمراض المسببة
بما أن الشلل النصفي إشارة لوجود خلل ما في الدماغ، فيمكن القول إنه ليست له مضاعفات، وإنما مخاطره تكمن في إهمال علاج مسبباته والأمراض التي تكون سببا مباشرا في الإصابة به، فالمشكل ليس هو الشلل النصفي وإنما هو ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول أو السكري وما إلى ذلك من مسببات الشلل النصفي، والتي تصيب نواة الدماغ.
وإذا كان الشلل النصفي ناتجا عن إصابة شرايين الدماغ فمن الصعب أن يسترجع المريض عافيته ويعود لحالته الطبيعية، ولا يمكن علاجه إلا في حالة وحيدة ونادرة الحدوث هي عندما يلجأ المريض إلى الطبيب في الثلاث ساعات الأولى من إصابته باختناق أو تمزق في شرايين الدماغ. لكن أغلبية الناس يزورون الطبيب إلا بعد مرور يومين أو أكثر من الإصابة. وكلما أسرع المريض في استشارة الطبيب كلما استطاع استرجاع جزء كبير من عافيته.
الوقاية والعلاج
أول شيء يقوم به الطبيب عند لجوء المريض إليه هو التأكد من معرفة ما إذا كان هذا الشلل عضويا أو غير عضوي وذلك بالفحص بالأشعة «السكانير» أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي من أجل معرفة سبب الشلل النصفي وبعد ذلك يتم وصف الدواء المناسب له، فإذا كان السبب هو اختناق أحد الشرايين فيمكن إعطاء المريض أدوية تعمل على تسريع جريان الدم، لكن يجب معرفة سبب اختناق الشرايين من أجل تفادي حدوث ذلك فيما بعد.
علاج الشلل النصفي غالبا ما يكون بالأدوية، للقضاء على الأمراض المسببة له، لكن هناك حالات يتم فيها اللجوء للجراحة كما هو الشأن في وجود ورم سرطاني في الدماغ، كما يتم فيما بعد اللجوء للترويض الطبي من أجل مساعدة المريض على استعادة ولو جزء بسيط من قدرته على الحركة، ومساعدة النواة الميتة في الدماغ على استعادة الوظيفة التي تقوم بها، مع تنشيط النواة التي مازالت تعمل على أن تؤدي وظيفة النواة الميتة.
مجيدة أبوالخيرات







    رد مع اقتباس