المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tagnaouite
أقف مرة أخرى عند أحد نصوص شاعرنا أحمدأمين المغربي ، وقد اغترفت من معين بحر لوحاته النفسية والذاتية فيضا لا حصر له من ما لذ وطاب من الصور الفنية تتشقق كما يتشقق الحجر من تأثير الماء ..لقد جلت في هذا النص البديع ، فوجدتني أغوص في تجربة ذاتية عاشها شاعرنا تبوح بمدى بعيد من الأسرار ومكنونات النفس ، وحاولت أن أنعرج في
كل منعرج سلكه الشاعر في هذه التجربة ، فاجتهدت لأركب مشاقها ، وأستنطق أشواقها ...شاعرنا يتقمص شيئا من ظله.. وظل الشخص يلزمه ، ويبقى من أسراره .. لكن الشاعر لا يريد أن يبخل بما تنوء به نفسه من لواعج وخوالج ،
ويرسل طرف رأس الخيط الشعري ، لنقاسمه أحلامه ولواعجه ،،، لقد أتعب البحر شاعرنا بما يعني أن البحر يدرجه الشاعر كعنصر فاعل في التجربة الذاتية ، وهذا طبيعي ومن هو الشاعر الذي يمكنه أن يستغني عن البحر الهادر حينا ، والساكن حينا آخر؟..
وعلى العموم فالنص رائع ينفتح على قراءات لا تنتهي ، ويجمل ذلك في صياغته الشعرية الرائعة ... سلم ذوق أخي المبدع أحمد أمين المغربي