عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-08, 21:28 رقم المشاركة : 1
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

c3 قَرَابــَــةٌ .. و صُحْبــَــةٌ





قَرَابــَــةٌ .. و صُحْبــَــةٌ

عن محمدٍ بن أسامة بن زيد عن أبيه رضي الله عنه قال :
" اجتمع عليٌّ و جعفر و زيد بن حارثة ، فقال جعفر : أنا
أحبُّكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلَّم ، و قال عليٌّ :
أنا أحبُّكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلَّم ، و قال زيدٌ :
أنا أحبُّكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلَّم ، فقال : انطلقوا
بنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلَّم حتى نسأله ، قال
أسامة : فجاؤوا يستأذنونه ، فقال : اخرج فانظر مَن هؤلاء ،
فقلتُ : هذا جعفر و عليٌّ و زيد ، بمَ أقول أبي ؟ قال :
ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا :
يا رسول الله من أحبُّ إليك ؟ قال : فاطمة ، قالوا نسألك عن الرجال ، قال : أمَّا أنت يا جعفر فأشبهَ خَلقُك خَلقي ، و أنت مني
و شجرتي ، و أمَّا أنت يا عليُّ فختني - زوج ابنتي - و أبو
ولدي و أنا منك و أنت مني ، و أمَّا أنت يا زيد فمولاي و أنت
مني و أحبُّ القوم أعني إليَّ "

يقول الجاحظ : " ينبغي لمُحبِّ الكمال أنْ يعوِّد نفسه محبَّة الناس ،
و التودُّد إليهم ، و التحنُّن عليهم و الرَّأفة و الرحمة لهم " .
فمنْ منَّا تَسَعُه نفسه و أدواته أن ينال أبسط الأمور وحده دون عونٍ من الله أو أيٍّ من خلقه ..
إنَّ لطالب الكمال و المنال أن يدرك أنه لا ينال شيئًا دون مشاركة
الآخرين له ، لأنَّه لم يوجد شيء من عدم ، فقد وجد الله له كل شيء ابتداءً ثم سخَّر له الخَلق لتطوير و صقل الموجودات اتِّباعًا ،
فلنبادر بالشكر و العطاء و الرحمة و الحنان لكل من حولنا لأنه
شريك في النجاح و لو بالدُّعاء . و أمَّا مَنْ شَحَّ بلسان الشُّكر
و امتنان القلب ما قرب من الكمال و ما ذاق طعم الإنجاز ..
إنَّ تبادل الحب مدعاةٌ لحسن المعاشرة و جميل الصُّحبة ،
و يتجلَّى جماله في تلك العلاقة التي تربط بين الناس و قرابتهم ..
فهي تبنى على حب القريب و نفع الصَّديق لتجعل العلاقة أكثر أُنسًا
و أنفع مجالسة ..

كيف لا ؟؟ و قريبك قد جاد لك بمودَّته ، فقد جعلك عديل نفسه ،
فأولُ حقوقه اعتقادُ مودَّته ، ثم إيناسه بالانبساط إليه في غير محرَّم ، ثم نصحه في السِّر و العلانية ، ثم تخفيف الأثقال عنه ،
ثم معاونته فيما ينوبه من حادثة ، أو يناله من نكبةٍ ،
فإن مراقبته في الظَّاهر نفاق ، و تركه في الشدَّة لؤم .

كان خالد بن صفوان يقول عندما يسأله الرَّجل :
" أ أخوك أحبُّ إليك أم صديقك ؟؟ فيقول :
" إن أخي إذا لم يكن إليَّ صديقًا لم أحبّه "
يتفوَّه بتلك الكلمات لتلامس أرضه واقعًا عاشه نبيُّه عليه الصلاة
و السلام عندما جعل من القرابة صحبة صالحة و خلة وفيَّة ،
فعندما سألوه عن محبته أجابهم بنفسٍ قد ثرت بالأدب القرآني
إجابة جعلت كل واحد منهم يشعر بحبِّه و مودته ، فخرج
علي و جعفر و زيد و هم من حبِّه ينهلون و بسنته يقتدون ..

إنَّ من أراد النّخبة له دارًا و مسمَّى ، فعليه بحياةٍ تموج
بأمواج الإيمان العمليّ لتجعل من الأرض رسالةً يستحقُّ للمرء
كتابتها ..
،،،،،،،،،،
فعظْ نفسك بهذه المواقف
و كنْ لقرابتك نعَم القريب و الناصح
إن تناولهم شخصٌ بسوءٍ فصُدَّ عنه
إنْ أخطؤوا فصوِّبْهم
إنْ احتاجوا فأجبْهم
إنْ انقطعت حيلتك فالتزم الدُّعاء لهم


من كتاب ( أسوة محمد في كل منحى )
هاني عبد الله دحدح






التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

    رد مع اقتباس