مرة أخرى وعلى غرار مناصب مسؤولية تم تفويتها (هكذا !) لأصحابها ضدا على الكفاءة والتجربة ،بالأكاديمية والنيابات التابعة لها بجهة سوس ماسة درعة (بدليل المشاكل التي تعيشها هذه المصالح الآن) يجري حاليا الإعداد لتفويت صفقة أخرى من المناصب وعلى رأسها قسم الشؤون المالية والإدارية وتدبير الموارد البشرية ومصلحة الامتحانات بالأكاديمية . ففي الوقت الذي صدرت فيه مذكرة الإعلان عن مناصب المسؤولية الشاغرة بالجهة (بتاريخ 18/10/2011 تحث عدد 6244/11) وحدد يوم 09 نونبر2011 كأخر أجل لتقديم الترشيح ، اعتقد من تقدموا بترشيحاتهم أن الانتقاء الأولي ، تم المقابلات الشفهية ستتم قبل متم نونبر أو خلال شهر دجنبر 2011على أبعد تقدير ؛إلا أن شيئا من هذا لم يحدث وتم التغاضي عن الأمر حتى نسي من تقدموا بترشيحاتهم أنهم مرشحون أصلا ! ،ليفاجأ الجميع وبعد حوالي خمسة (05) أشهر على صدور المذكرة ،باستدعائهم للمقابلات الشفهية ليوم 10 مارس 2012 ! هل الأمر عبارة عن هفوة ؟ هل هي نوبة من نوبات الزهايمر التي أصبحت تصيب الأكاديمية ؟أم أن الأمر فيه ما فيه ؟ إن مجرد الإطلاع على المرسوم الجديد رقم 2.11.681 في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام والمصالح بالإدارات العمومية لكفيل بإزالة الغموض الذي اكتنف كل هذا التأخر غير المنطقي عن الإعلان عن نتائج الانتقاء الأولي ! فمذكرة الإعلان عن المناصب الشاغرة نشرت بزمن كبير قبل صدور المرسوم، فما الذي جعل إدارة الأكاديمية تنتظر حتى صدور المرسوم لإجراء الانتقاء الأولي ؟ وبالتالي حرمان مجموعة من المترشحين قبل صدور المرسوم من الانتقاء والسماح لمن لم تكن النصوص القديمة تسمح لهم بالترشح من المرور إلى المقابلات الشفهية حيث الطريق معبدة نحو التفويت !
لنفرض عن حسن نية أن التأخير المهول الحاصل بين صدور مذكرة الإعلان عن المناصب الشاغرة ،والإعلان عن نتائج الانتقاء الأولي هي هفوة إدارية كما اعتدنا على ذلك ،أو لنعتبر أنها نوبة من الزهايمر إياه ، ألم يكن حريا بإدارة ،مفروض عليها احترام مكانتها ثم احترام أطرها، وقبل هذا وذاك احترام القانون ، أن تلغي المذكرة السابقة وتعلن عن مذكرة انتقاء جديدة وفق المرسوم الجديد؟ أم أنه العبث هو الذي سار سيد الموقف في هذه الجهة؟