عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-07, 10:24 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي لمعجم الذهني وتطوير النظام التعليمي


المعجم الذهني وتطوير النظام التعليمي

المعجم الذهنيوتطوير النظام التعليمي


بنعيسىزغبوش
كلية الآداب والعلومالإنسانية
ظهر المهراز - فـاس

صدر هذا المقالضمن
زغبوش، بنعيسى (2005) "المعجم الذهني وتطوير النظام التعليمي". الرباط: مجلة علوم التربية، العدد 29. (35-66).




تقديم

إذا كان موضوع هذه الدراسة يرتكز على مقاربة إشكالية "تطوير العملية التعليمية من خلال دراسة المعجم الذهني للمتعلم"، فإن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: ما طبيعة العلاقة التي تجمع بين المعجم الذهني كخصوصية فردية والتعليم كمؤسسة اجتماعية؟ سنستشف إحدى عناصر الجواب على هذا السؤال من خلال منهجية تحليلية تتأسس على دراسة هذه الإشكالية وفق محورين اثنين: محور أفقي وآخر عمودي. فإذا كانت الذاكرة المعجمية تنقسم إلى مكونين أساسيين هما "محتوى" الذاكرة و"آليات" تدبير هذا المحتوى، فإن العملية التعليمية بدورها تنقسم إلى "محتوى" المادة التعليمية وإلى"إجراءات" تبليغ هذه المادة إلى المتعلم. وعليه فإن المستوى الأفقي يقودنا إلى تحليل كل من "محتوى المعجم الذهني" و"محتوى المادة التعليمية"، والمستوى العمودي يساعدنا على تناول كل من "آليات اشتغال المعجم الذهني" و"إجراءات تبليغ المادة التعليمية".
وحيث إن الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو موضعة أهمية المعجم الذهني لدى المتعلم ضمن سيرورات اكتساب اللغة وفهمها وإنتاجها واستخلاص أهم تجلياته في تطوير العملية التعليمية، فإن المقصود بهذا المعجم هو ذلك الحيّز من الذاكرة البعيدة المدى الذي تُخزّن فيه اللغة مقرونة بقواعد تدبيرها، وتسمح للمتعلم بالنّفاذ إليه وتوظيف مضامينه ومعطياته في عمليات فهم اللغة وإنتاجها وفق "مداخل معجمية" محددة. إن استعمال مصطلح "مدخل معجمي" وليس "كلمات" أو "مفردات"، يجد تبريره في الاعتبارات التالية:
-
أولا: إن الفرد يمتلك معجما ذهنيا يشمل قسما مهما من الكلمات التي تنتمي إلى لغته.
-
ثانيا: يحتوى هذا المعجم أيضا على أشكال تحقق هذه المداخل سواء في أصوات أو حروف...
-
ثالثا: ترتبط هذه المداخل بتحديداتها اللسانية كما نجد ذلك مثلا في القواميس العادية، وترتبط أيضا بمعارف موسوعية خارج لسانية([1]).
-
رابعا: يشتمل المعجم كذلك على الخصائص النحوية والتركيبية والمورفولوجية للكلمات، وعلى أشكال تنظيم هذه المداخل لتكوين جمل سليمة نحويا ومقبولة دلاليا.
-
خامسا: إن هذه المداخل قد تتمظهر على شكل كلمات تتكون من حرف واحد مثل "و" (واو العطف أو المعية...) وقد تتمظهر في كلمة مستقلة "جمل"، وقد يتكون المدخل من كلميتين "لوحة المفاتيح" "قوس قزح"، أو من عدة كلمات كما هو الأمر في التعابير المسكوكة "ضرب عمرو أخماسا في أسداس". إن ما يميز هذه المداخل هي أنها ترتبط بدلالة محددة واحدة وقد تتحقق هذه الدلالة من خلال كلمة أو مجموعة كلمات.
سادسا: لا يمكن فصل هذه المداخل عن آليات تدبيرها، وبذلك فالمعجم الذهني يتكون من محتوى معين ومن آليات لتدبير هذا المحتوى.
سابعا: إن هذا المعجم الذهني يسمح للفرد باستحضار التعاريف اللسانية للكلمات وأبعادها الموسوعية، وتصحيح الأخطاء تلقائياً، ومعالجة المترادفات، والأضداد، واللاكلمات، والتراكيب اللغوية السليمة، والتشبيهات، والاستعارات، وضبط خصوصيات السياق، ومعارف أخرى تمثل البعد التداولي في الخطاب...
انطلاقاً من هذه الحيثيات التقديمية، سنحاول في هذه الدراسة تقديم تصور ثلاثي الأبعاد يجمع بين ما هو نظري-منهجي (طرح أهم نماذج المعجم الذهني) وما هو إجرائي-إمبريقي (القيام بدراسة ميدانية) وما هو تطبيقي ينفتح على آفاق تربوية تعليمية (طرح إمكانات تطوير العملية التعليمية).----------
يمكن تحميل ملفالمقال كاملا انطلاقا من الرابط أسفله
"Lexique mental & systeme educatif.pdf"





آخر تعديل abo fatima يوم 2012-03-07 في 10:28.
    رد مع اقتباس