عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-06, 18:57 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي فَي السَّمَاءْ ليّ أُمَنَيّةُ مُعَلَقة:


~ [فَي السَّمَاءْ ليّ أُمَنَيّةُ مُعَلَقة ] ~

::

- فَي السَّمَاءْ ليّ أُمَنَيّةُ مُعَلَقة, كَتِلك الكَرَزة تَماماً
تَتنَظِر أوانُ قَطَافِها لِأتَلذّذُ بِحُلُوِهَا !









السَّمَاءْ تِلك الشَاسِعة التَي تُرغِمُنَي زُرقَتِها على تَأمُلِها دُوُنْ مَللٍ ..,
كَأنَي أَبَحَثُ عنَ بقَايَا مَلامِحِكَ بيَن إتِسَاعِها !
أو أنتَظِر مَطَراً يتَهَاطَلُ عليّ مِنْ بيَنِ غَيَماتِها,
ولعَلها تِلك الأُمَنية المُنسَدِلةِ إليّ,
والتَي أتُوُقٌ لِعِناقِها وَ الإرَتِماء بِها فَرحاً وَ تحَقُقاً !



أشَعُرُ أنَّيْ كَحَبةِ كَرزٍ تَتَدلى مَع هَباتِ الريّحَ, وَ كأنَها مَوُجُوعَةٌ وَ سَتَسَقُطْ !
مَوُجُوعَة مِنكَ وَ مِنْ إبتِعادِكَ, وَ تَضطَرِب خَوُفاً مِنْ جَفافِكْ !
مُصَابَةُ بِالإمتِلاءِ بُعُداً/ وُمفَرطَة بِالشَبعِ سُقُوطاً..


هُنَاك فيَ سَمائيْ حَيثُ أجِدُها../
المَنَفى وَ الوَطَنْ ,
الحُلُم وَ الكَمدْ ..,
الأُمَنياتِ وَ التَوُجُعاتْ ..,
المَطَر وَ العطَشْ !



أُريُدُ أنّ أغتسِل بِمَطَرِها لأتَبَلل كُلي بِالمَاء المُنهَمِل
وأبَكَي وَ أبكَي لأطَمئِن وَ تَنَطفئُ بيَ نارُ تسَتعِر !


إلهَي../
إبعَثَ إليَنا مَطَراً يُغَيرُ كُلَ شَيء حَوليْ ,
وَيزَيدُ الأمكِنة حَنَيناً وَ تَوُقاً !


أشَعُر أنّ المَطَر هُو السَبيَل الوحَيد لِمُلامسَتِك وَ القُربِ مِنكْ !
وَ بهِ أُعَانِقُ أُمَنَيتَي اليتَيَمة بِلِقائِكَ, وَ العَبثِ بِأشَيائِكَ !
وأرتشِفُ مِنهُ مَعَيناً وَ تريَاقاً لِآلاميْ وَ إنتِظاراتَيْ !
وَ أرتَمي بهِ وَ هُو ينَهَمِلُ مِدراراً عليَ لِيُبَللِنَي بِالفَرحْ ..


أنتَ مِثليَ أليسَ كَذلِكْ ...؟!




- أووشَ , لا أدَري كَم بيَ مِنْ الأرَق وَ التَمَلمُل الآنَ,
أشعُر بِأنَني مَزيجٌ مِنْ الحُلُم وَ الغَيم وَ تَصَلُبٌ للوَجعْ , وإنسِكابٌ للبعثَرة !
أجِدُني أقَرب للهَذيَان وَ الصَمتْ المُخَتزلْ ,
لا أُدرِك كَم مَر بيَ مِنْ الوَقت وَ أنَا أهَذي,
لكِن أجزِم أنهَا بعضُ فقدٍ وَ فَوضَى أنفاسُ !





- خُذُوُها بَرداً وسَلاماً كَحَبَةِ كَرزِ مُمَتَلئِة حُمَرةً بعَد أنّ سَكَنهَا الوَجعْ !





    رد مع اقتباس