عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-02, 10:02 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي لانفتاح على الأسرة للحد من العنف المدرسي


الانفتاح على الأسرة للحد من العنف المدرسي

الخميس, 01 مارس 2012 12:31


نقابي: العنف نقيض التربية بتهميشه الآخر وتصغيره والحط من قيمته الإنسانية
أشار مصدر نقابي إلى أن المدرسة تعتبر إحدى وسائط التنشئة الاجتماعية والتي أوكل إليها المجتمع مسؤولية تحويل أهدافه وفق فلسفة تربوية متفق عليها إلى عادات سلوكية تؤمن النمو المتكامل والسليم للتلاميذ إلي جانب عمليات التوافق والتكيف والإعداد للمستقبل. ومن خلال المدرسة يتشكل أيضا وعي الإنسان الاجتماعي والسياسي، و يكتسب التلميذ المهارات والقدرات لمزاولة نشاطه الاقتصادي بل وأكثر من ذلك تتشكل من خلال التعليم أبرز ملامح المجتمع، غير أن ظاهرة العنف المدرسي، الذي يمارس من قبل التلاميذ على التلاميذ أنفسهم أو على المعلمين، أو من قبل المعلمين على التلاميذ، يقوض كل تلك الأهداف التي تسعى المدرسة إلى بلورتها وتحقيقها.
واعتبر المصدر ذاته، أن العنف هو نقيض للتربية فهو يهدر الكرامة الإنسانية، "لأنه يقوم على تهميش الآخر وتصغيره والحط من قيمته الإنسانية، وبالتالي يولد إحساسا بعدم الثقة وتدني مستوى الذات وتكوين مفهوم سلبي تجاه الذات والآخرين، والعنف الذي يمارس تجاه الطالب لا يتماشى مع أبسط حقوقه وهو حرية التعبير عن الذات لأن العنف يقمع هذا الحق تحت شعار التربية".
وتشير مصادر مهتمة بالشأن التربوي، إلى أن الأسرة تعتبر وفقا للعديد من الأبحاث، المصدر الأساسي للعنف المدرسي "فالسنوات الأولى من حياة الطفل هي السنوات التي تحدد الإطار العام للشخصية الإنسانية".
وتشير عدة معطيات إلى العديد من العوامل المدرسية التي تساهم في تنامي الظاهرة، منها قسوة المعلمين واستخدامهم للعقاب كأداة لتقويم سلوك التلميذ، وممارسة العنف من قبل المعلمين أمام التلاميذ سواء تجاه بعضهم البعض أو تجاه التلاميذ، وضيق الفضاءات ومحدوديتها، ذلك أن ضيق المساحة يولد التوتر النفسي والاحتكاك البدني، وإهمال الأنشطة الموازية داخل المؤسسات، وطرق التقويم المتبعة والتي لا تعطي فرصة للجميع للتعلم والنجاح، إذ تولد في بعض الأحيان المنافسة السلبية والإحباط العنف.
وتؤكد مصادر مطلعة ل "الصباح"، إلى أن بعض القرارات التي تتم بها عملية معالجة بعض السلوكات للتلاميذ تؤدي إلى تنامي العنف بالوسط المدرسي، كحالة تلميذ قرر المجلس التأديبي تنقيله إلى مؤسسة أخرى، ليصب جام غضبه على الأستاذ الذي أعد تقريرا بسلوكه.
وسجلت عدة مؤسسات تعليمية بآسفي، العديد من مظاهر العنف كحالة مدير مؤسسة اتهم بالاعتداء على أستاذة، ووصلت القضية إلى ردهات المحاكم، وحالات عديدة لتلاميذ يمارسون العنف على زملائهم، فضلا عن إتلاف وتخريب المؤسسات التعليمية، من قبل العديد من التلاميذ.
وترى مصادر نقابية أن التعاطي للمخدرات من قبل التلاميذ، ساهم في تطور العنف المدرسي، إذ يعد ترويج المخدرات أمام المؤسسات التعليمية، عاملا من أهم العوامل التي تساهم في انتشار الظاهرة.
ووجهت العديد من جمعيات الآباء رسائل إلى الجهات المختصة، للفت انتباهها إلى ترويج المخدرات أمام المؤسسات التعليمية، واقتحام حرمة المؤسسات من قبل غرباء عن المؤسسة.
وتقترح مصادر تربوية، أهمية إشراك الأسرة في التعاطي مع الظاهرة، كعقد ندوات لأولياء أمور التلاميذ تقاربها وأساليب تنشئة اجتماعية مناسبة لكل مرحلة عمرية، وإقامة العديد من الندوات واللقاءات مع المعلمين والإدارات المدرسية حول خصاص النمو لكل مرحلة عمرية والمشكلات النفسية والاجتماعية المترتبة عليها وخصوصا مرحلة المراهقة وكيفية التعامل مع هذه المشكلات وخصوصا سلوك العنف، وعقد دورات للمشرفين التربويين والمديرين والمعلمين في منحى التواصل بدون عنف.

محمد العوال (آسفي)






    رد مع اقتباس