عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-27, 20:32 رقم المشاركة : 96
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: من معجزات النبي صلى الله عليه و سلم ( متجدد)



137- وقال تعالى (سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ( الآية وهكذا وقع لما رجع ( من غزوة تبوك كان قد تخلف عنه طائفة من المنافقين فجعلوا يحلفون بالله، لقد كانوا معذورين في تخلفهم، وهم في ذلك كاذبون فأمر رسول الله ( أن يجري أحوالهم على ظواهرها، ولا يفضحهم عند الناس.
138- وقال تعالى: (وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً( وهكذا وقع لما اشتوروا عليه ليثبتوه أو يقتلوه أو يخرجوه من بين أظهرهم، المهم أنه وقع كما أخبر سواء بسواء.

موعظة
عباد الله لقد تغير الناس اليوم في أحوالهم الدينية تغيرًا يدهش الناظرين هذه الصلاة التي هي ثاني أركان الإسلام وهي عموده أعرض الناس عنها غير مبالين ولا نادمين جهلوا ما هي الصلاة وأي قيمة قيمتها وما منزلتها من بين سائر الطاعات وما علموا أنها الصلة بين العبد وبين ربه فهي خير موضوع وضع للتقرب إلى الرحمن ولذلك هي تطهر المصلي المقيم لها من ذنوبه إذا اجتنب الكبائر فعليك أيها المسلم أن تحرص عليها كل الحرص وأن تعتني بها كل الاعتناء ولا تضيع هذا الواجب العظيم الذي بأدائه تكون من المؤمنين الموعودين بالفوز المطلوب والنجاة من المرهوب، وبترك هذا الواجب تكون من الكافرين الموعودين في الجحيم أبد الآبدين فإذا حان وقتها فاهتموا بها تهيئوا لمناجاة خالقكم العزيز الحكيم وخذوا زينتكم ممتثلين قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ( واعتنوا أولاً بالطهارة التي هي مفتاحها ثم أدوها بخضوع وخشوع واطمئنان ولا تكونوا كالذين يصلون بأجسامهم ويحركون ألسنتهم وشفاههم ويرفعون أيديهم مكبرين ويحنون ظهورهم راكعين وساجدين ولكن قلوبهم لم تتحرك إلى استحضار عظمة مولاهم ولم تتدبر معاني ما تلفظ به ألسنتهم لأنها في أودية الدنيا سارحة تفكر في العقارات والمداينات والفلل والعمائر التي عن قريب سيخلفونها رغم أنوفهم إذا نظرت إلى أحدهم وهو يصلي لاهيًا في تفكيره يعبث في ثوبه تارة وفي ساعته تارة وفي أنفه تارة وينقش سنة تارة وبعضهم يلمس مكان لحيته أو يصلح ميازيب غترته أو يقلم أظفاره بأسنانه. وهكذا حتى يخرج منها صفرًا ما معه منها والله أعلم إلا العشر ولهذا لو تأملت المؤدي لها هكذا رأيت أن الصلاة هذه لم تؤثر عليه لا في تتميم الواجبات ولا في ترك المحرمات والمكروهات بل ولا في تخفيفها لأن الصلاة الصحيحة التي أقامها صاحبها من شأنها أنها تهذب النفس وترقق الخلق وتنهى عن الفحشاء والمنكر.
فإذا رأينا إنسانا يصلي لكنه يأكل الربا ويحضر الملاهي والمنكرات أو يبيعها أو يشتريها أو رأيناه مع السفل الذين يلاحقون النساء في الأسواق أو رأيناه يجاهر بالمعاصي من شرب دخان بين الناس أو يحلق لحيته أو يحلق لحاء الناس أو يجعل خنافس أو يتشبه بأعداء الله من اليهود والنصاري أو يغش المسلمين أو يرتشي أو يحمل النساء بدون محرم أو يخلو بهن بدون محرم أو يصور لذوات الأرواح أو يبيع الصور أو يسخر بالمسلمين أو نحو ذلك من المعاصي والمنكرات علمنا أن هذه الصلاة التي يصلي أنها لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلم يزدد من الله إلا بعدًا وربما كان المتصف بشيء من الصفات السابقة مع صلاته أنه يكيد بها الناس ويتخذها أحبولة يتصيد بها ثناء الناس عليه أو للحصول على شيء من الدنيا قال بعضهم في مصل يتصيد بصلاته.
ذِئبٌ رَأَيْتُ مُصَلِّيًا
يَدْعُوْ وَجُلُّ دُعَائِهِ
عَجِّلْ بِهَا عَجِّلْ بِهَا
فإذَا مَرَرْتُ بِهِ رَكَعْ
مَا لِلْفَرِيْسَة لا تَقَعْ
إنَّ الفؤادَ قَدِ انْصَدَعْ
ومن كانت هذه حاله فما أبعده عن الدين وما أقربه إلى الرياء والنفاق نسأل الله العصمة لنا ولإخواننا المسلمين عن ما يخل بالدين إنه جواد كريم.
وصلى اله على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

آخر تعديل aboukhaoula يوم 2012-02-27 في 20:39.
    رد مع اقتباس