عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-26, 17:50 رقم المشاركة : 1
Man1433
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







Man1433 غير متواجد حالياً


important أدركوا الخريف العربي قبل الخراب العربي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته

من باب الدين النصيحة أذكر نفسي وإخواني بما يلي

كتب التاريخ تحدثنا عن عظمة الموقف الذي وقفه الخليفة العثماني السلطان عبد الحميد الثاني الذي إعتلى عرش الخلافة العثمانية عام 1876م عندما حاول اليهود إستغلال عوامل الضعف التي دبت في الدولة العثمانية بسبب الإرث الثقيل الذي ورثه السلطان عبد الحميد من الذين من قبله لا سيما الأزمة الإقتصادية والمديونية الكبيرة على الخلافة العثمانية وقاموا بالتفاوض مع السلطان عبد الحميد لتوطينهم في فلسطين

قال رحمه الله تعالى لليهود مرة
انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون، إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة
السلطان عبد الحميد الثاني أستانبول 1901م

وهذا الذي حصل بالفعل حيث تآمر اليهود بمساعدة خدمهم من البنائين الأحرار الأوفياء من العرب والعجم على هدم الخلافة العثمانية عبر إثارة النعرات العصبية ورفع شعارات الخداع والخراب كالحرية والعدالة والمساواة والإستقلال


فإذا كانت الثورة العربية الكبرى –"ثورة الحكام"- من أجل استقلال العرب وإنشاء دولة عربية متحدة قوية مقابل اشتراك العرب في الحرب إلى جانب الحلفاء ضد الأتراك، وهذا ما وعد به الغرب العرب، قد فتحت للمستعمر الصليبي الصهيوني الماسوني الأبواب، واستعمرت البلاد، وظهر ما يسمى بالشرق الأوسط، واستعمرت فلسطين، وظهور الولاء العجيب للغرب، وخدمة المصالح الصهيونية الماسونية الصليبية في العالم العربي... فبالله عليكم، ماذا سنجني من الثورة العربية الصغرى –"ثورة المحكومين"-!؟!؟

والعجب العجاب أن هذه الثورة العربية الصغرى هي الأخرى بمباركة ومساعدة الغرب الصليبي الصهيوني الماسوني وأعوانه من بني جلدتنا من أجل إسقاط الحكومات العربية الظالمة مقابل التمتع بالحريات والمساواة والعدالة... التاريخ يعيد نفسه، والسعيد من إتعظ بغيره

حتى لا يكون العرب دمى (أو عبيدا) في النظام العالمي الجديد، وحتى لا نكون أدوات خراب في أيدي أعدائنا نخرب بيوتنا بأيدينا وأيدي أعدائنا، علينا كمسلمين مسؤولين أن نحمد الله على هذه الثروة البشرية التي أنعم الله بها علينا، فلا نجعلها حطبا يلقى في النار ليضيء بها أعدائنا خرائطهم ومعالمهم! بل واجبنا أمام ربنا أن نخرج هذه الثروة البشرية من دائرة الغثاء التي هي فيه إلى دائرة الخيرية: " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"، وهذا لا يتحقق ولا يكون إلا بطلب العلم الشرعي الذي ينقذنا من الخسارة العظمى، والعمل به، والدعوة إليه، والصبر على الأذى فيه، وهذا معنى قوله تعالى: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"

بعد هذا يأتي وعد الله عز وجل ولا أقول وعد الأمم المتحدة أو وعد الناتو أو غيره. قال الله تعالى: "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون"


وأخيرا أترككم مع هذه المرئيات التي ستبين بعض الحقائق التي أشغلنا عنها الحماس والملهيات والتكاثر... نسأل الله عز وجل العفو والعافية في الدنيا والآخرة

http://www.safeshare.tv/w/TjyVOVIWNl
http://www.safeshare.tv/w/sxWkNRSvdP
http://www.safeshare.tv/w/YekzQZzbLH
http://www.safeshare.tv/w/dhzOAYtxKk
http://www.safeshare.tv/w/rVDerPxoxR

الإخوة الكرام، لو تفضلتم -إن شئتم- وقمتم بنقل هذا الموضوع إلى المنتديات الأخرى، وجزاكم الله خيرا
والدال على الخير كفاعله

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين





آخر تعديل Man1433 يوم 2012-02-26 في 18:12.
    رد مع اقتباس