عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-22, 11:41 رقم المشاركة : 1
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي قصة رومانسية ساخرة ، قرأتها فأحببت مشاركتكم بها


لا أدري ماذا جرى ، في غمضة عين سقطت في برميل هواها ، كانت أمامي طوال الوقت لسنين طويلة ولم أكن أكثرت لها إطلاقا ، إلى أن جاء ذلك اليوم المشئوم ، كنت جالسا في رأس الدرب رفقة أوباش الحارة ، و لمحت " الزوهرة " آتية من الحمام ، اختلست نظرة خاطفة لعينيها الواسعتين مثل القمرين أو مثل خبزتين محشوتين بالسردين المعلب ، فإذا بقلبي يركض كالحمار و يضطرب كأمواج البحر الأبيض المتوسط...
و أصبحت مدمنا على ملاحقتها وهي ذاهبة إلى المدرسة الابتدائية ، عفوا بل أعني الثانوية ، و في أحد الأيام قررت أن لا أكتفي بملاحقتها و أن أكلمها و أبوح لها بحبي الكبير ، وفعلا استجمعت شجاعتي و استوقفتها قرب المزبلة الموجودة بجانب الثانوية ، و أخبرتها أني واقع في هواها و أن صورتها لا تفارق خيالي حيث كنت أراها في أحلام النوم و اليقظة ، وقلت لها بأني أراها في صحن البصارة و في قصعة الكسكس و حتى في كأس الشاي المنعنع ، تبدلت ملامحها و ظهرت عليها علامة الغضب ثم انفجرت في وجهي مثل البركان: اغرب عن وجهي يا وقح يا عديم التربية يا ربيب الأزقة ..
و في المساء ، جاءت والدتها عند أبي واشتكت له من قلة حيائي ومن مضايقتي لابنتها الشريفة العفيفة ، وكانت ردة فعل أبي عنيفة جدا ، حيث صفعني على وجهي حتى سقطت ممددا على الأرض ثم أخذ يركلني بوحشية ثم طردني خارج البيت و قضيت الليلة في الشارع صحبة حارس السيارات ، أمضينا كل الوقت في تدخين لفافات الحشيش و في السخرية من حبيبتي "الزوهرة " ومن أمها البدينة التي حطمت الميزان عندما حاولت أن تعاين وزنها ذات يوم في اليوم التالي ذهبت مع أصحابي إلى أحد مقاهي الشيشة ، كنت مندمجا مع أغنية للعندليب الأصلع و مستغرقا في التلذذ بدخان الشيشة ، وفجأة نظرت إلى الركن البعيد من المقهى و لمحت حبيبتي " الزوهرة" جالسة صحبة بغل من بغال الحارة ، كان تلميذا في الثانوية مشهورا بمعاقرة الخمر و بممارسة هواية السرقة في أوقات الفراغ ، كانت جالسة بقربه تمسك الشيشة بطريقة المحترفين و تنفث الدخان من فمها و من منخريها ، شعرت بالصدمة و خرجت مسرعا من المقهى و أنا أشعر بالغثيان ، لم أصدق أبدا أن هذه هي حبيبتي الشريفة العفيفة الطاهرة العذراء ...
وذهبت إلى البيت وطلبت العفو من أبي و وعدته بأني لن أكرر مثل هذه الحماقة بعد اليوم ... أغلقت على نفسي في غرفتي و تمددت فوق " السداري " و أنا أستمع لأغنية " لا تكذبي " للعندليب الأصلع ، عفوا بل أعني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، لأن العندليب الأصلع هو الشاب بلال معشوق الأوباش في حارتنا اللعينة !.. منذ ذلك اليوم لم أقع في برميل الحب مجددا و تبت توبة خالصة لله .






والله ما أنا مول القصة هههههههههه





التوقيع




    رد مع اقتباس