منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محممد عليه الصلاة والسلام

بالنسبة لفرويد رمزية الحلم لا تمتُّ بصلة إلا إلى الذاكرة والماضي. غير أن الواقع التجريبي – أو السريري، يبيِّن أن الحلم مسرح لأفكار ومشاعر لم تكن واعية في يوم من الأيام قط، ويتفتق فيه الإنسان عن قدرة مذهلة على إبداع رموز متنوعة إبداعاً فطرياً عفوياً.

تحليل ( فرويد ) للأحلام ليس عبارة عن قراءة مباشرة لرموز الحلم، بل هو نتاج عمل صارم متأنٍّ من فك هذه الرموز بما ييسِّر تفسير الحلم بالعثور على الكامن المستتر تحت المعتلِن، ومن بعدُ، بإعادة تدبُّر هذه الرموز في تشكيل جديد باقتفاء السياق الذي تم من خلاله العبور من الأول إلى الثاني (أي من الكامن إلى المعلِن).

الموضوع طويل جدا و قد خصص فرويد كتاب كامل للأحلام " تفسير الأحلام "

حياك الله .

لوكان " سيجموند فرويد "حيا لوافقني الرأي .. فما يرمي إليه من تفاسير و تحاليل للسلوكات البشرية ، سواء أثناء النوم أو في اليقظة ، هو ما أشرتُ إليه بلغتي الشخصية ، و ليست المنقولة !!

فحين قلت أن الحلم ينشّط الواقع ، وليس العكس ، فهو تفسير فرويدي ... فالإبحار في عالم المكبوتات حلما ، وخاصة الجنسية منها ، ينعكس مباشرة على سلوكاتنا اليومية ، ويؤدي إلى نهج حركات تدل أننا بالفعل نحس بالحرمان من الأمر الذي شغلنا حلما ..
وهكذا يتم تصنيف نوعية الأشخاص "المرضى " حسب قوة و نوعية سلوكاتهم الاجتماعية : فنقول هذا شبقي ، وهذا شيزوفريني ، وهذا ...

وإذن خاطرتُك ربما تم وضعها للقراءة و النقد ، وليس لتفسير الحلم !! لذلك تم تجنب الخوض في التفاصيل السوداء .

مودتي.