عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-16, 08:38 رقم المشاركة : 1
طالب العلا
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية طالب العلا

 

إحصائية العضو







طالب العلا غير متواجد حالياً


العضو المميز لشهر يناير

افتراضي عيد الحب وزحف المعتقدات المسيحية


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبهوث رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه ومن تعبهم إلى يوم الدين

وأما بعد

في البداية أود أن أذكركم وأذكر نفسي أولا أن الدين ما هو إلى عقيدة وشريعة وأخلاق، وأي خلل في إحدى هذه الأركان يسبب خدشا وخللا في الدين كله، وما ينبغي لنا أن نعرفه أن أخطر ركن فيه هو العقيدة لأنها أصل لما دونها وسلامتها شرط لقبول غيرها، ومن هذا المنطلق قررت أن الفت انتباهكم إلى شيء أصبح من عادتنا وتقاليدنا مألوفا ألا وهو عيد الحب وغيره كثير على كل حال... إلا أنني اخترته لكون المناسبة شرط كما يقال، وما يمكن أن يقال عنه يمكن أن يقال عن غيره بالقياس .. وعيد الحب إخواني الكرام تتضاربت الأقوال في حكايته... وعلى كل حال يمكن أن نأخذ واحد من هذه الأقاويل والتي تحكي عن قس مسيحي اسمه "فالنتين" وقصة الحب التي جمعته بابنت السجناء العمياء التي "قيل أنه شفاها من مرضها لشدة حبه لها"... وطبعا من ينظر إلى هذه القصة وما قيل حولها فهي عقيدة (مسيحية) في أصلها... وإيمان المسلم بها هو ترسيخ لعقيدة غيرنا في أذهاننا وناشئتنا وإذا ما نظرنا إلى كثرة هذه المناسبات ومنبعها سيتضح لا محالة أن هناك زحف حقيقي المعتقدات المسيحية في الوسط الاسلامي....
والحب يا إخوان هو نفس الحياة وعصبها، ومن الصعب أن يعيش الانسان بدونه ... فمن العار أن نختزل التعبير عنه في يوما واحدا فقط، واعلموا أن عيشكم بالحب في جميع مناحي حياتكم هو تجلّ حقيقي عن طبيعتكم البشرية المجبولة عليه... والأمر الذي جعل الغرب يفكر في هذا الأمر هو غياب معنى الحب الحقيقي واندثاره في ظل طغيان المادية والبركماتية فكان عزائهم الوحيد هو أن يضعوا له يوما لعلهم يجدوا فيه بعضا مما يخفف من معاناتهم الداخلية... وعلى كل حال الكلام يطول والأوقات والانشغالات لا تسع الحديث عنه بكله...
فما هذه إلا بعض الاشارات التي نترثها هنا وهناك لكي ننظر إلى كل ما يٌصدّر إلينا بشيء من البصيرة التي تبين حقيقته وتكشف عن موقعه من موقعنا كمسلمين وعقيدتنا...

وفي الأخير دام الحب نفسا نتنفسه في حياتنا
ورحيقا نروي به قسوة الكراهية وظمأ عواطفنا
وكنزا ثمينا نحرص علين حرصنا على الحياة ذاتها

وسلامي وتقديري للجميع





التوقيع

    رد مع اقتباس